ما هو التصرف الشرعي المناسب لإنهاء علاقتي بشاب؟
2024-09-23 02:56:34 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة مسلمة عزباء، ومنذ شهور تواصلت مع شاب لا أعرفه بغرض مساعدته في الدراسة، فأعطيته بعض النصائح المتعلقة بالمذاكرة، وتواصلنا كان عبر الرسائل، وتحدثنا معًا مرتين أو ثلاث مرات، بعد ذلك، شعرت بالخوف من أن يتأثر بي، فمن الطبيعي أن ينجذب الشاب للفتاة، وأدركت أن ما فعلته كان خطأً، فندمت وتبت إلى الله.
هذا الشاب عبر عن امتنانه لي، وسألني عن عمري، فلم أخبره، واكتفيت بإخباره عن بلدي. الآن أنا على يقين أني مخطئة، وتبت إلى الله، المشكلة هي أن الشاب يرسل لي رسائل تتضمن: السلام عليكم، أو عيد مبارك، ولكني لا أرد عليه، وقمت بحظره.
سؤالي هو: هل يجب أن أطلب منه عدم إرسال الرسائل مجددًا، وهذا التواصل غير مناسب، أم أكتفي بالحظر دون رد؟ أطلب منكم الاستشارة الشرعية المناسبة حول التصرف الأمثل في هذا الموقف!
جزاكم الله خيرًا ونفع بكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلمى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بكِ في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله أن يثبتكِ على هذا الحرص الشديد على تجنب الفتن وأسبابها، فهذا من خُلُق المرأة المسلمة التي تسعى لطاعة الله، والابتعاد عن الشبهات مهما كانت، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه".
تواصلكِ مع هذا الشاب بغرض المساعدة الدراسية قد يكون مدخلًا لحوارات عاطفية جانبية، وأمور تتجاوز الدراسة، وهذا هو الباب الذي قد يتسلل منه الشيطان للفتنة، وقد أحسنتِ عندما قطعتِ الطريق على أي مدخل للشيطان، وكان الأفضل من البداية تجنب هذا النوع من التواصل، فهو كشاب يستطيع تدبر أمره، ويمكنه أن يجد من يساعده بدلاً منك، فالابتعاد عن مثل هذه الأمور أكثر طهارة للقلب، وراحة للنفس، وبُعداً عن الشبهات.
وطالما أن الحاجة إلى التواصل معه قد انتهت، فلا داعي لأي تواصل آخر؛ حفاظًا على نفسكِ من أي خطوات قد تؤدي إلى الفتنة، وقد أحسنتِ مجددًا بحظره عندما لاحظتِ أن التواصل تجاوز حدوده الضرورية، أو أنه قد يؤدي إلى الفتنة.
أخيرًا أختي الفاضلة: التوبة النصوح تستلزم منكِ: الابتعاد عن كل ما قد يقربكِ من المعصية، أو يهوّنها في نفسك، أكثري من الدعاء، الاستغفار، وذكر الله، واهتمي بالنوافل والعبادات التي تعمّر قلبكِ بالإيمان، وتعينكِ على الثبات والاستقامة -بإذن الله تعالى-.
نسأل الله لكِ التوفيق والسداد، وأن يعينكِ على الخير.