لم يحدث حمل رغم تناول علاج التهاب الحوض!

2024-10-01 01:00:27 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب، متزوج منذ 5 أشهر، وإلى الآن لم يحدث إنجاب، وذهبنا لطبيب النساء والولادة، ووجدوا أن زوجتي تعاني من التهاب الحوض، وتم صرف العلاجات لنا نحن الاثنين؛ لضمان عدم رجوع العدوى البكتيريا لنا، وبعد انتهاء العلاجات بشهرين لم يحدث أي حمل حتى الآن، مع العلم أنني أعاني من مرض السكري من النوع الثاني، لكني محافظ على مستويات السكر في الدم في المعدل الطبيعي، وأستعمل منظم ميتفورمين 500 ملجم بعد كل وجبة.

سؤالي هو: هل يمكن أن يحدث الحمل في اليوم الرابع عشر من بداية الدورة الشهرية، وعند الفحص بواسطة شريط الحمل المنزلي تكون النتيجة سلبية؟ ومتى يمكن أن تظهر آثار الحمل في حالة كان التلقيح في اليوم الرابع عشر من بداية الدورة الشهرية؟

وشكرًا جزيلًا.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مدة 5 أشهر بعد الزواج مدة ليست طويلة ولا متأخرة، لكن لا بأس من البحث عن الأسباب التي قد تؤدي إلى تأخر الحمل، وهناك فرق كبير بين التهاب الفرج البكتيري، وما يصاحبه من نزول إفرازات صفراء أو خضراء ذات رائحة كريهة، أو إفرازات بيضاء مصحوبة بحكة في الفرج، وبين التهاب الحوض، ومعنى التهاب الحوض هو التهاب في الرحم، وقناتي فالوب، والأنسجة المحيطة بالرحم، ولا أظن أن الموضوع له علاقة بالتهاب الحوض، بل له علاقة بالتهاب الفرج، وهذا سهل العلاج -إن شاء الله-.

والخطوة الأولى في التأكد من سلامة الحيوانات المنوية لديك، واستبعادك كسبب لتأخر الحمل، هو عمل تحليل مني رابع يوم من آخر جماع، وعرض نتيجة التحليل على طبيبة تناسلية؛ للاطمئنان على سلامة التحليل، والأمر المهم أن تكون الدورة الشهرية للزوجة منتظمة، أي تأتي كل 28 يومًا في المتوسط، وقد يقل هذا العدد أو يزيد، لكن من المهم أن تكون الدورة الشهرية منتظمة، حتى يمكن القول إن التبويض يحدث في اليوم الرابع عشر بعد الغسل، وتستمر فرص الإخصاب لمدة 7 أيام حول التاريخ المتوقع للتبويض.

ويمكن معرفة فترة التبويض على وجه الدقة من خلال عمل سونار على المبايض؛ لمعرفة حجم البويضات، والوقت المناسب للجماع، والتخصيب، ولن يحدث حمل طالما أن نتيجة الحمل في البول سلبية، وفي حال تأخر موعد نزول الدورة الشهرية لعدة أيام، فلا بأس من فحص الحمل في الدم، الفحص الرقمي BhCG، وهو فحص دقيق يوضح ما إذا كان هناك حمل من عدمه.

وأعراض الحمل تختلف من سيدة إلى أخرى، لكن يجب أن يمر موعد نزول الدورة الشهرية، وأن يكون تحليل الحمل في البول والدم إيجابيًا، ثم تبدأ بعد ذلك مرحلة الغثيان، والدوخة، وتغير لون حلمة الثدي إلى اللون الداكن، لكن الأصل في الحمل هو إيجابية التحليل.

علاج السكر من النوع الثاني قد لا يكفي معه تناول المنظم ميتفورمين، بل يجب فحص السكر التراكمي HBA1C%، والمفروض أن تكون النسبة المئوية في حدود 7%، وفي حال عدم ضبط مستوى السكر قد يكون من المناسب إضافة أدوية أخرى، لضبط مستوى السكر؛ لكي ينعكس ذلك على حيوية وكفاءة الحيوانات المنوية.

وقد تحتاج الزوجة إلى عمل بعض الفحوصات الهرمونية، مثل: فحص وظائف الغدة الدرقية TSH & Free T4، وفحص هرمون الحليب PROLACTIN، وكذلك فحص هرمون الذكورة، والهرمونات المحفزة للمبايض FSH & LH، وهرمونات المبايض نفسها، ومخزون البويضات، وعمل سونار على الرحم والمبايض، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل والسونار.

وندعوا الله لكما بالصحة والعافية والذرية الصالحة.

www.islamweb.net