الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ لكحل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نشعر بألمك العميق، وصراعاتك المستمرة، ومن الواضح أنك واجهت تحديات كثيرة منذ الصغر، ومررت بتجارب مؤلمة من هجر الأب، والصعوبات المالية، والضغوط النفسية، كل هذه الصدمات، خاصة عندما تتراكم دون دعم عاطفي مناسب، قد تترك آثارًا عميقة على النفس.
من الأمور التي تبدو واضحة في حالتك هي مشاعر الاكتئاب والقلق، وقد يكون هناك أيضًا مؤشرات لاضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) أو اضطراب التكيف، خاصة مع وجود تجارب متعددة للصدمات في الطفولة والمراهقة.
إذا كنت تشعر ببعض الأعراض الشائعة مثل:
- الشعور بالحزن المستمر أو الفراغ.
- فقدان الاهتمام أو الاستمتاع بالنشاطات اليومية.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- انخفاض تقدير الذات.
- مشاكل في التركيز واتخاذ القرارات.
- أفكار متكررة عن الموت أو إيذاء النفس.
- القلق والتوتر المفرط بشكل يومي تقريبًا.
- صعوبة التحكم في مشاعر القلق.
- الشعور بالتعب بسهولة.
- صعوبة التركيز.
- الأرق أو اضطراب النوم.
كذلك بما أنك مررت بصدمات كثيرة، مثل هجر والدك، قسوة والدتك، وسجن أختك، فقد تشعر بأعراض مثل:
- استعادة الذكريات المؤلمة باستمرار.
- الكوابيس أو النوم المتقطع.
- الشعور بالعزلة أو الابتعاد عن الآخرين.
- الاستجابة المبالغ فيها، أو الشعور بالخطر حتى في مواقف عادية.
فعليك أن تراجع الأخصائي النفسي كي يساعدك على تجاوز هذه الأعراض، وإليك بعض النصائح العملية:
1. يمكنك التفكير في استشارة مختص نفسي لمساعدتك في معالجة هذه الصدمات (العلاج النفسي (مثل العلاج السلوكي المعرفي CBT قد يساعدك على إعادة بناء ثقتك بنفسك وتجاوز الألم النفسي.
2. الاعتماد على الدعاء والصلاة، وتذكر أن الله هو المعين والمغيث، فيمكنك اللجوء إلى الدعاء والاستغفار والاقتراب من الله، قال الله تعالى: (ومن يتوكل على الله فهو حسبه) (سورة الطلاق: 3).
3. من المهم أن تعترف بأن ما تشعر به طبيعي، بناءً على ما مررت به، ومن حقك أن تشعر بالألم، ولكن لا تدع هذا الألم يمنعك من البحث عن حلول.
4. قم بإعادة بناء علاقاتك الاجتماعية، فعلى الرغم من الصعوبات التي مررت بها مع الناس، حاول البحث عن أشخاص تثق بهم، ولو بدأ الأمر بصديق واحد أو فرد من العائلة.
5. تكرار الأذكار والدعاء يمكن أن يهدئ النفس ويعطيك شعورًا بالسكينة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن: إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له) رواه مسلم.
6. رغم ما حدث لسيارتك، حاول البحث عن طرق أخرى لتحسين وضعك المالي، ربما يمكنك استغلال مهارة أخرى، أو تعلم مهارة جديدة، قد تفتح لك بابًا جديدًا للعمل.
7. الحياة قد تكون صعبة أحيانًا، لكن دائمًا هناك فرص للتغيير والتحسين، قال الله تعالى: (فإن مع العسر يسراً، إن مع العسر يسراً) (سورة الشرح: 6-7).
تذكر أن حياتك لها قيمة كبيرة عند الله تعالى، ودائمًا هناك فرصة للعودة والشفاء.
وللفائدة راجع الاستشارات المرتبطة: (
234086 -
2349095 -
2161502 -
2269817 -
2117098).
والله الموفق.