تعبت من عدوى الخميرة المتكررة.. أرشدوني إلى حل جذري.
2025-07-03 02:07:48 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من عدوى الخميرة التي تتكرر، وتعود باستمرار، وقد تعبت جدًا من هذا الأمر، جرّبت أنواعًا كثيرة من الأدوية، لكنها لم تُفدني.
لاحظت أن حالتي تزداد سوءًا عند تناول الأطعمة السكرية، وإذا أكلت "إندومي" أو أطعمة مشابهة، فإن العدوى تزداد أكثر وأكثر، وترافقها حكة شديدة ومزعجة.
أتمنى أن أجد حلًّا جذريًا لهذه المشكلة، فقد أثّرت على راحتي وحياتي اليومية.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرجو أن يكون فهمي جيدًا لمفهوم عدوى الخميرة، خصوصًا مع ذكر أن العدوى يصاحبها حكة شديدة، والمقصود بها في الغالب هو: (عدوى الخمائر المهبلية)، أو ما يُعرف طبيًا بـ (الالتهابات الفطرية المهبلية)، وتُسمّى أيضًا "داء المبيّضات" (Candidiasis)، وهي عدوى ناتجة عن فرط نمو نوع من الفطريات يُسمّى الكانديدا (Candida albicans)، والتي تتواجد طبيعيًا بكميات صغيرة في المهبل، لكن عند اضطراب التوازن الميكروبي، تتكاثر بشكل غير طبيعي مسببة الأعراض.
ومن أبرز أعراض هذه العدوى: نزول إفرازات مهبلية بيضاء وسميكة تشبه قطع الجبن المفروم، بالإضافة إلى حكة شديدة في منطقة الفرج أو المهبل، وأحيانًا احمرار وتهيج في المنطقة، وقد يصاحبها شعور بالحرقان أثناء التبول أو الجماع.
ويُطلق عليها أيضًا: داء المبيّضات المهبلي؛ لأنها تصيب المهبل مباشرة وتُنسب إلى المبيّضات (الكانديدا) المسؤولة عن العدوى، وتتميّز بلون الإفرازات الأبيض وملمسها المتكتل.
ومن بين الأسباب التي تؤدي إلى عدوى الخميرة: تناول المضادات الحيوية بكثرة، مما يؤثر على توازن البكتيريا النافعة في المهبل، فيؤدي إلى نموّ مفرط للخمائر؛ لذا، يُنصح بتناول كبسولات البكتيريا النافعة (Probiotic) عن طريق الفم، بمعدل مرتين يوميًا، لعدة أسابيع، أو حتى أشهر حسب الحاجة.
ومن المهم أيضًا فحص مستوى السكر الصائم (FBS)، ومستوى السكر التراكمي (HbA1c%)، خاصة إذا كنت تشعرين بعطش دائم، وتتناولين الماء بكثرة، وتعانين من كثرة التبول؛ لأن ارتفاع السكر في الدم قد يكون سببًا في تكرار هذه العدوى.
كما يُنصح بإجراء فحص لصورة الدم الكاملة ومخزون الحديد؛ لأن ضعف المناعة أو نقص عدد كريات الدم البيضاء قد يؤدي إلى كثرة الإصابة بعدوى الخمائر.
وهناك أمر آخر مهم، وهو ضرورة تجنّب الاستحمام جلوسًا في ماء البانيو، وتجنّب استخدام الرغاوي، أو المعطّرات، أو الشامبوهات في ماء الاستحمام؛ لأنها تقتل البكتيريا النافعة في المهبل، مما يُساعد على تكرار العدوى، ويكفي الاستحمام وقوفًا دون الجلوس في الماء.
يمكنك أيضًا تناول كبسولة واحدة من دواء (Diflucan 150 mg) أسبوعيًا، لمدة ثلاثة أسابيع،
ويُنصح بتناول قرص واحد من (Telfast 120 mg) قبل النوم، مع استخدام كريم مضاد للحساسية مثل (كيناكومب) عدة مرات في اليوم خارجيًا.
ويُفضَّل ارتداء ملابس داخلية فضفاضة وقابلة للتهوية، واستخدام فوط يومية للمحافظة على الجفاف، وتجنّب الرطوبة والبلل، ويمكنك دائمًا العودة لمراسلة موقع "إسلام ويب" مرة أخرى إذا رغبتِ في استفسار جديد.
وفقك الله لما فيه الخير.