ذاكرتي أصبحت ضعيفة وتركيزي أقل رغم سلامتي من الأمراض!
2025-07-07 02:21:22 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من ضعف في التركيز والانتباه، وقد أصبحت ذاكرتي ضعيفة جدًا، واستيعابي أقل مما كان عليه، ولا أعاني من أي أمراض عضوية، ولا من الكسل أو القلق أو التوتر.
وقد مارست الرياضة على أمل أن أستعيد قدراتي في الحفظ والتركيز، ولكن دون جدوى.
كنت قد قرأت هنا شكوى لأحد الأشخاص يعاني من مشكلة مشابهة، وقد نصحتموه بدواء أركاليون فورت، لكنه لم يعد متوفرًا في السوق المصري، فما هو البديل المناسب له؟
جزاكم الله خير الجزاء، ووفقكم لما فيه الخير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Khild حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في إسلام ويب، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.
ما ذكرتَه حول ضعف التركيز والانتباه، وعدم القدرة على تسجيل المعلومات بصورة جيدة، أو ما يسميه البعض بضعف الذاكرة؛ فهو في مثل سنك لا يُعد خللًا حقيقيًّا في الذاكرة، غالبًا يكون مردّه إلى حالة نفسية، على رأسها ما يسمّى بالاكتئاب النفسي، وأنت قد ذكرت أنك لا تعاني من ذلك، وكذلك القلق النفسي، وأيضًا -الحمد لله- أنت لا تعاني منه، أو ليس لديك كسل، أو افتقاد للدافعية.
فإذًا: الحالات النفسية التي قد تسبّب ضعف التركيز غير متوفرة لديك، وفي بعض الأحيان قد يكون ضعف التركيز مصحوبًا بفرط الحركة، لكنك لم تشر إلى ذلك، ولم تتحدث عنه.
توجد كذلك بعض الحالات العضوية، مثل: زيادة نشاط هرمون الغدة الدرقية، والتي قد تؤدي أحيانًا إلى ضعف التركيز، مع بقاء الطاقات الجسدية كاملة، ودون ظهور كسل، لكن -بحمد الله- لا يبدو أن لديك ما يدل على ذلك.
بعد استبعاد هذه الاحتمالات، يمكننا التفكير في متلازمة تُعرف باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)، وأحيانًا قد يظهر تشتت الانتباه وحده دون فرط حركة، خصوصًا في مثل عمرك.
الشيء المثالي هو أن تتوجه إلى طبيب نفسي مختص ليُقيّم حالتك بدقّة، وذلك عبر إجراء اختبارات ومقاييس معروفة لتشخيص متلازمة تشتت الانتباه، وتوجد مقاييس واختبارات على الإنترنت، لكن طبعًا يفضل المقابلة المباشرة مع الطبيب المختص.
هذه نصيحتي لك حول هذا الموضوع، ولا تتناول عقار (أركاليون فورتي، Arcalion Forte)، حتى وإن كان متوفرًا، يجب أن نتأكد هل أنت تعاني من متلازمة تشتت الانتباه أم لا؛ لأن لهذه المتلازمة علاجات خاصة جدًّا إذا ثبت وجودها، ولا يصح التسرع في استعمال أي عقار دون استشارة الطبيب.
فلا تنزعج -أيها الفاضل الكريم- أبدًا، وخذ بنصيحتي هذه، وبعد أن تقابل الطبيب النفسي المختص، أرجو إفادتي بما توصلت إليه.
وبالله التوفيق والسداد.