كيف أتوب إلى الله وأتوقف عن التحدث مع الفتيات؟
2025-08-10 03:11:40 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تعرفتُ إلى فتيات في تطبيقات التواصل الاجتماعي، ونحن دائمًا نتحدث، ولا يوجد سبب مقنع لذلك، إلَّا لغرض الترفيه، وأشعر أن هذا حرام، فإذا كان الأمر كذلك، فكيف أقول لها ذلك؟ مع العلم أنها ليست مسلمة، ولكن هدفي هو إرضاء الله.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ياسين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
قد قرأت رسالتك، وقدرت شعورك، ولا بد أن أجيبك على سؤالك مع نصيحتي لك، وكلامي لك يكون كالآتي:
أولًا: عليك أن تعلم أنه لا يجوز لك في التواصل الاجتماعي التواصل مع الفتيات، فالأصل تواصل الرجال مع الرجال، والنساء مع النساء، ولا يجوز تواصل الرجال مع النساء؛ لأن الإنسان ضعيف، ولأن الشيطان حريص كل الحرص على إيقاع الإنسان في الخطيئة.
ثانيًا: تصوّر لو كانت هذه الفتاة التي أنت تتواصل معها هي أختك، هل سترضى أن يكلمها أحد من الشباب ويطيل الحديث معها لمجرد المتعة أو الترفيه كما عبرت في رسالتك؟ فلا شك ولا ريب أن ذلك لا يرضيك أبدًا، وهكذا الناس لا يرضونه لأخواتهم، ولذلك كان شعورك في محله؛ حيث قلت في رسالتك: "وأشعر أن هذا حرام"، فأحسنت، ففطرتك سليمة، وقناعتك تحدثك أن هذا التواصل مع هذه الفتاة حرام.
فاسأل الله تعالى أن ينقذك من هذا الحرام، وأن تتركه لله، وفي سبيل إرضاء الله عز وجل، كما هو هدفك المنشود والمذكور في رسالتك بقولك: "ولكن هدفي في إرضاء الله عز وجل".
ثالثًا: الابن الغالي ياسين، حاول الابتعاد عن تواصلك مع الفتيات، وخاصة هذه التي قلت إنها ليست مسلمة، فقد تؤثر عليك وعلى دينك ودنياك.
رابعًا: أنصحك بالآتي:
• اجتهد في تعلّم القرآن الكريم وحفظه.
• انضم إلى حلقات تحفيظ القرآن ومجالس العلم مع الشباب الصالح.
• أشغل وقتك بالرياضة مع الشباب الصالح؛ لتبتعد عن التواصل مع هذه الفتاة، والتي ليست من دينك ولا مجتمعك.
• داوم على أداء الصلاة فهي ركيزة الدين وأساسه.
• أظهر البر والاحترام لوالديك واعتنِ بهما.
• اجعل دراستك أولوية واهتم بتحصيل العلم.
أنت شاب في مقتبل العمر، وأهم مراحل الإنسان هي مرحلة الشباب، حتى إن الإنسان يُسأل يوم القيامة عن عمره كله، ثم يُسأل سؤالًا خاصًا عن مرحلة الشباب، كما جاء في الحديث عن النبي ﷺ أنه قال: «لَنْ تَزُولَ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ أَرْبَعٍ: عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَا أَبْلَاهُ» [رواه الترمذي].
خامسًا: أخبر هذه الفتاة بأنك ستقطع تواصلك معها لأن ديننا يحرم علينا التواصل إلا في إطار الحياة الزوجية، ولذلك أخبرها بذلك، وهذا كله في سبيل إرضاء الله تعالى.
وفي الأخير: أسأل الله تعالى أن يلهمك رشدك، وأن يزيد في إيمانك، وأن يجعلك ذخراً لوالديك، وأن يرزقك زوجة صالحة تكون لباسًا لك وسترًا، اللهم آمين.