هل يمكن الشفاء من وسواس قهري مصحوب بإعاقة ذهنية؟
2025-09-14 02:30:08 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
لدي سؤال للدكتور محمد عبد العليم
السؤال هو: هل هناك حالات وسواس قهري حادة مصحوبة بإعاقة ذهنية استجابت للعلاج وتم شفاؤه نهائياً؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وليد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
جزاكَ اللهُ خيرًا، نشكرك كثيرًا على ثقتك في استشارات إسلام ويب، ونسألُ اللهَ تعالى أن تعمَّ الفائدةُ على الجميعَ.
سؤالك حول مدى استجابةِ الذين يعانون من الإعاقات الذهنيّة وصعوباتِ التعلُّم، وفي ذات الوقت يعانون من الوساوس القهريّة: ما هي درجةُ استجابتهم للعلاج؟ وهل يصلون إلى مرحلةِ الشفاء النهائي؟
بالنسبة لهذه الفئة، لا بدَّ أن يتعامل معها مختصّ في صعوبات التعلُّم، وبصفةٍ عامّة -وحسب نوع الوسواس- الاستجابةُ للعلاجات الدوائيّة ممتازةٌ جدًّا، وطبعًا الشخص المتخصِّص الذي سوف يتعامل مع مثل هذه الحالات سيكون هو النموذج أو القدوة في التطبيقات العلاجيّة، فمثلًا: إذا كانت وسوسة المريض تتمركز حول الوضوء، ففي هذه الحالة لا بدَّ للمعالِج المختص أن يكون هو المرشد وهو النموذج لكيفية الوضوء دون وسوسة؛ يعني يتوضّأ مع الشخص ويأخذه معه مرحلة مرحلة، وبصبرٍ وتأنٍّ، خاصّةً فيما يتعلّق بكميّة استهلاك الماء، والزمن الذي يقضيه الإنسان في الوضوء.
فإذًا نستطيع أن نقول: إنّ هذه الحالات قابلةٌ للعلاج، وبصورةٍ جيّدةٍ جدًّا، والعلاج الدوائيّ يُفيد كثيرًا، لكن لا بدَّ من تدعيمه ببعض العلاجات السلوكيّة المختصّة، وطبعًا درجة الوساوس ونوعيّة الوساوس، وعمر الشخص الذي يعاني من الإعاقة الذهنيّة؛ هي عواملُ مهمّةٌ جدًّا في تحديد مآلات مرض الوساوس القهريّة في هذه الفئة، وكذلك تحديد درجةِ الشفاء والتعافي، لكن في نهاية الأمر يجب أن يأخذوا فرصتهم في العلاج مثل بقيّة الناس.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسَّداد.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وليد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
جزاكَ اللهُ خيرًا، نشكرك كثيرًا على ثقتك في استشارات إسلام ويب، ونسألُ اللهَ تعالى أن تعمَّ الفائدةُ على الجميعَ.
سؤالك حول مدى استجابةِ الذين يعانون من الإعاقات الذهنيّة وصعوباتِ التعلُّم، وفي ذات الوقت يعانون من الوساوس القهريّة: ما هي درجةُ استجابتهم للعلاج؟ وهل يصلون إلى مرحلةِ الشفاء النهائي؟
بالنسبة لهذه الفئة، لا بدَّ أن يتعامل معها مختصّ في صعوبات التعلُّم، وبصفةٍ عامّة -وحسب نوع الوسواس- الاستجابةُ للعلاجات الدوائيّة ممتازةٌ جدًّا، وطبعًا الشخص المتخصِّص الذي سوف يتعامل مع مثل هذه الحالات سيكون هو النموذج أو القدوة في التطبيقات العلاجيّة، فمثلًا: إذا كانت وسوسة المريض تتمركز حول الوضوء، ففي هذه الحالة لا بدَّ للمعالِج المختص أن يكون هو المرشد وهو النموذج لكيفية الوضوء دون وسوسة؛ يعني يتوضّأ مع الشخص ويأخذه معه مرحلة مرحلة، وبصبرٍ وتأنٍّ، خاصّةً فيما يتعلّق بكميّة استهلاك الماء، والزمن الذي يقضيه الإنسان في الوضوء.
فإذًا نستطيع أن نقول: إنّ هذه الحالات قابلةٌ للعلاج، وبصورةٍ جيّدةٍ جدًّا، والعلاج الدوائيّ يُفيد كثيرًا، لكن لا بدَّ من تدعيمه ببعض العلاجات السلوكيّة المختصّة، وطبعًا درجة الوساوس ونوعيّة الوساوس، وعمر الشخص الذي يعاني من الإعاقة الذهنيّة؛ هي عواملُ مهمّةٌ جدًّا في تحديد مآلات مرض الوساوس القهريّة في هذه الفئة، وكذلك تحديد درجةِ الشفاء والتعافي، لكن في نهاية الأمر يجب أن يأخذوا فرصتهم في العلاج مثل بقيّة الناس.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسَّداد.
www.islamweb.net