أحتاج إلى دواءٍ بديل للبروزاك لعدم توفره في الصيدليات..
2025-10-19 01:39:04 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أعاني من وسواس قهري وتوتر، وكنت أتناول دواء البروزاك بتركيز 40 ملغ، وقد كنت مرتاحًا جدًا عليه.
لكن -للأسف- لم يعد متوفرًا في الصيدليات، هل هناك دواء بديل يحتوي على نفس المادة الفعالة، ويؤدي نفس المفعول؟
أرجو الرد، وبارك الله فيكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرحب بك -أخي الكريم- في استشارات إسلام ويب، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
أخي: كما تفضلت الـ (بروزاك - Prozac) هو من أفضل الأدوية التي تعالج الوساوس القهرية، كما أن طيف السلامة فيه متسع جدًا.
إذا كنت لا زلت ترغب في الاستمرار على ما يعادل البروزاك، فهناك مركب في مصر موجود يسمى (فلوزاك - Fluzac)، وهو يحتوي على نفس المادة العلمية النشطة، وهي الـ (فلوكسيتين - Fluoxetine)، وهي الموجودة في البروزاك الأصلي.
أمَّا إن كنت تريد أن تنتقل إلى دواء بديل، فأقول لك: إن الدواء البديل هو الدواء الذي يعرف باسمه (سيرترالين - Sertraline)، ومن مسمياته التجارية المشهورة (زولفت - Zoloft) أو الـ (لوسترال)، ويسمى في مصر (مودابكس).
جرعة الـ (40 ملغ) من البروزاك تعادل (100 ملغ) من السيرترالين، وتصل لهذه الجرعة بأن تتناول حبة واحدة (أي 50 ملغ) من السيرترالين، وذلك مباشرة بعد التوقف عن البروزاك، وتستمر على هذه الحبة لمدة عشرة أيام، ثم تجعلها حبتين (أي 100 ملغ)، وتستمر عليها كجرعة علاجية ممتازة جدًّا، وسليمة جدًّا.
وبعد ثلاثة أشهر مثلاً، يمكن أن تخفض الجرعة وتجعلها حبة واحدة (أي 50 ملغ) كجرعة وضعية، وهذه يمكن أن تستمر عليها إلى أطول مدة ممكنة، من ستة أشهر إلى سنة كاملة.
فإذًا -يا أخي- بديل البروزاك هو الفلوزاك، وفي حالة أنك تريد الانتقال إلى دواء فعال وقريب جّدًا من فعالية البروزاك، فهو السيرترالين كما أوضحت لك.
وأرجو أن تحرص أيضًا على الآليات العلاجية غير الدوائية، وهي معروفة لديك: كتنظيم الوقت، وحسن إدارته، وتجنب السهر، وممارسة الرياضة، وصرف الانتباه من خلال الانشغال بما هو مفيد، والاجتهاد في العمل، والاجتهاد في العبادة، والاجتهاد في القيام بالواجبات الاجتماعية، والقراءة وتطوير الذات، هذه -يا أخي- كلها تفيد كثيرًا في علاج الحالات مثل حالتي.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.