الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن ابنة العم إذا كانت ذات دين فإن ذلك من دلائل التوفيق والسعادة، وعم الرجل صنو أبيه، ولا مانع من أن تتقدم لطلب يدها إذا أعددت نفسك للزواج، وأرجو أن يتكلم باسمك والدك أو والدتك أو أحد أعمامك أو عماتك، ومرحباً بك بين آبائك وإخوانك، وشكراً لك على سؤالك.
ولا شك أن البنت إذا بلغت تسع سنوات فهي امرأة، كما قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وقد تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم وهي بنت سبع، ودخل عليها وهي بنت تسع سنين، فإذا بلغت البنت مبلغ النساء فهي صالحة للزواج.
ونحن نتمنى أن تقدم على هذا الأمر بعد دراسة ومشاورة مع والديك، وتأنٍ في الطلب، فإنه لا يوجد أولى منك بها، ولكن الإنسان يُشاور أهله بعد أن يستخير ربه، ويتوجه إليه سبحانه فإن التوفيق بيده.
ولست أدري ما هو عملك الذي تشتغل به وتتكسب من ورائه! وهل أسرتك على استعداد لمساعدتك؟ وأنت أعرف بعادات أهلك والنظام الذين يسيرون عليه، وأرجو أن تكون المراسيم موافقة لشرع الله.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله وطاعته، وأشغل نفسك بذكره وشكره، وشكراً لك على رغبتك في تعليم أهلك القرآن وهدى الرسول صلى الله عليه وسلم.
وبإمكانك أخي الاطلاع على هذه الاستشارة (
19428) للاستفادة.
ونسأل الله أن يقدر لك الخير وأن يوفقك للخير.