الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ داليا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
1- فهناك عوامل تساعد على التعرق مثل الفصل، والحرارة، والرطوبة، والجهد، والحالة النفسية، وفرط نشاط بعض الغدد وخاصة الغدة الدرقية، وبتخفيف العوامل المساعدة تخف نسبة التعرق المرتبطة بها.
2- تختلف المواضع التي تكثر فيها هذه الظاهرة من شخص لآخر، ومن موضع تشريحي إلى آخر حسب ما قدره الله سبحانه وتعالى من قدرة هذه الخلايا على النشاط وإنتاج العرق، أي هناك تفاوت بين الناس بمستوى ودرجة التعرق، وهذا التفاوت بين الخلائق أمر عام يشمل الشكل والطول واللون، والإفرازات الدهنية، والتعرق، ورائحة العرق، وغيره الكثير من المقدر.
3- ومع ذلك فعلينا ألا ننسى أن التعرق ظاهرة حياتية، وهي مفيدة للإنسان؛ لأنها تعمل على التوازن الحراري في الجسم، وتحافظ على حرارة الجسم من الارتفاع.
وهناك إجراءات أخرى قد تنفع للسيطرة على فرط التعرق، ومنها ما يتلخص فيما يلي:
A. الغسل بالماء والصابون اليومي لتخفيف رائحة العرق وليس لتجفيفه.
B. استعمال القميص الداخلي المسمى تي شيرت القطني بنصف كم (وليس ذي الشيال) الذي يمتص العرق ويخفف تأثير القمصان النايلون الخارجية التي قد تزيد من القابلية للتعرق.
C. استعمال (انتي بريسبيرانت) وليس (ديودورانت) لأن الأول مجفف للعرق من الغدة، والثاني معطر للموضع المتعرق.
D. من المستحضرات الجيدة مادة (المنيوم كلورايد) وتوجد تجاريا باسم (درايكلور) وتستعمل مساء كل يوم لفترة أسبوعين أو أربعة ثم بعد ذلك مرة كل يومين كعلاج داعم، ثم يخف بالتدريج تواتر الاستعمال حسب الفصل، وحسب الحاجة، وقد يكفي مرة أسبوعيا فيما بعد، وينبغي ألا تستعمل بعد الاستحمام.
E. إن لم نحصل على الفائدة المرجوة هناك مواد كيمياوية غالية ومكلفة، ولكنها فعالة جداً مثل مادة (البوتكس) ولكن تأثيرها مؤقت؛ إذ قد تحتاج الحقن كل حوالي 6 شهور، ويجب أن تحقن بيد متخصص، وهذا النوع من العلاجات هو المتبع في الحالات الشديدة نظراً لنتائجه الممتازة والفعالة والمريحة، ولولا سعره لأصبح هو العلاج الوحيد المستعمل في علاج هذه الظاهرة.
F. هناك بعض العمليات التي كانت تجرى سابقا، والتي بموجبها يستأصل الجلد بما فيه من غدد عرقية إبطية، وهي ليست العلاج الشائع، وخف اللجوء إليها ومثلها عملية قطع العصب الودي في الجهة المتعرقة.
G. هناك جهاز كهربائي يعمل على البطارية يوضع في الإبط، يحدث تيارات كهربائية تؤدي إلى ضمور أو انخفاض في نشاط الغدد العرقية (ولكنه ليس متوفراً في الأسواق حالياً – وهو ليس العلاج المثالي؛ لأن استعماله لم يشع، على الرغم من نزوله للأسواق منذ حوالي 20 عاما).
ختاماً: لا نستطيع الجزم بأن فرط التعرق هو وراثي، ولكن قد يكون عائلي.
ونؤكد على أهم النقاط المذكورة أعلاه، وهي التدرب على مواجهة المواقف، والاعتياد على عدم التحرج، سواء من التحدث أمام الناس أو الخجل المفرط أو الشعور بالدونية، وأما العلاج بالبوتكس فهو ما نرشحه إن لزم الأمر، وتوفر المال اللازم واليد الخبيرة الثقة.
وثالثاً: لا ننسى ما لتحري الأسباب من أهمية مثل الهرمونات، خاصة تحليل هرمون الدرق لنفي نشاط هذه الغدة (Tsh & free t4 ) لو وجدت أعراض مصاحبة أو مشيرة لذلك، كالخفقان والعصبية والنحول غير المبرر، وجحوظ العينين وهكذا.
وأما الاسوداد تحت الإبط فيمكن الاطلاع على الاستشارة ذات الرقم
261843.
وبالله التوفيق.