كيف أصرف أختي عن محادثات الإنترنت؟
2007-02-13 19:22:33 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..
في البداية أشكركم جزيل الشكر على ما تقدمونه من خدمات وفوائد لكل السالين، وأعانكم الله وجزاكم الجزاء الأوفى.
لي أخت سنها 17 سنة، وكلما جَلَست أمام الحاسوب لا يستهويها غير المحادثة على الإنترنت، وكلما منعتها من ذلك غضبت مني، وأنا أحاول أن أستميل اهتمامها إلى أمور أخرى: كالبحث عن أشياء ذات نفع في أمور الدين أو الدراسة، ولكن دون جدوى، فغضبها يثير غضبي، ولا أعرف كيف أتعامل معها؟
أفيدوني جزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد أسعدني حرصك على أختك، واهتمامك بما يصلح شأنها، ومرحباً بكِ وبها في موقعكم مع الآباء والإخوان، ونسأل الله أن يكتب لها الهداية، وأن يرد شبابنا إليه رداً جميلاً.
ولا شك أن هذه الشقيقة تمر بمرحلةٍ عمرية تحتاج لكثير من الاهتمام، وينفع معها الحوار والاحترام والإقناع والملاطفة، ولا تحاولوا تحريك روح العناد فيها وتجنبوا لومها وعتابها، وكذلك التقبيح والإساءة، فإن ذلك يدفعها للنفور.
وأرجو أن تكون أجهزة التواصل في أماكن مكشوفة وليست في الغرف الخاصة المغلقة، كما نتمنى أن تُشغلوها بالأشياء المفيدة، وأشعروها بحاجتكم إلى خدماتها، وأظهروا الشفقة عليها، واذكري لها قصص الضحايا، وحاولي أن تُرَسِّخي في نفسها كوامن الإيمان.
وقد أحسنتِ بمحاولات لفت اهتمامها إلى الأشياء المفيدة، ولكن أرجو أن يكون ذلك بقدر معين وعن طريق التدرج، وركزِّي على ما يزيد الإيمان في نفسها.
ونحن نتمنى أن تختاري الأوقات المناسبة لمناقشتها، وأن تنتقي الكلمات الجميلة عند نصحها، وحبذا لو صحب ذلك ذكرٌ لمحاسنها ومسحٌ على شعرها ثم احتضانها وذكر ما في نفسك تجاهها من ودٍّ وصفاء، واحترمي اختيارها لصديقتها، واستمعي لرأيها ثم حاوريها بهدوء للوصول إلى الصواب، واستخدمي الاستفهام كقولك: ألا تعتقدين أن النت يؤثر على الناحية العلمية للإنسان؟ ما هي مواصفات الصديقة الناجحة من وجهة نظرك؟ يعجبني فيك تطويرك لقدراتك في التعامل مع النت، ولكن ألا تخافين من شياطين هذه الشبكة العنكبوتية؟ كما نتمنى أن تكوني لها قدوة صالحة، وأن تُوحدوا منهج التوجه لها، وعمروا داركم بذكر الله وطاعته.
ونسأل الله لها السداد والهداية.
وبالله التوفيق.