الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن الوصف في المنطقة التناسلية وما يجاورها يتوافق مع تشخيص التهاب الأجربة الشعرية أو التهاب جذور الأشعار وسببه غالباً الحلاقة غير الصحية أو الحلاقة بطريقة غير صحيحة.
تراجع الاستشارة رقم (
246142)، وهذا هو النص:
1- الوصف السابق يتماشى مع التهاب الأجربة الشعرية لمنطقة العانة.
2- سببها الطريقة غير الصحيحة في إزالة الشعر أو وجود عوامل أخرى مهيئة كالسكري وضعف المناعة.
3- ما ننصح به هو ما يلي:
أ- الغسل الدوري اليومي بالماء والصابون لهذه المنطقة سواء أكانت للحلاقة أم لا.
ب- استعمال الكريم المضاد الحيوي مثل الباكتروبان والفيوسيدين أو غيرهما.
ت- وعند زوال الأعراض يمكن العودة للحلاقة.
ث- ويجب عدم رض المنطقة أثناء الحلاقة.
ج- استعمال شفرة جديدة ونظيفة وتمريرها بجهة نمو الشعر ولمرة واحدة ويفضل استعمال الصابون أو رغوة منظفة.
ح- غسل الموضع مرة ثانية بالماء والصابون بعد الحلاقة واستعمال المضاد الحيوي مرات بعد الحلاقة.
خ- يجب عدم عصر أو تفريغ هذه الحبوب أو البثور.
د- أما المواد الكيمياوية فيجب اختيار الأفضل لهذا الموضع الحساس.
ذ- لو استمر وجودها لوجب الامتناع عن الحلاقة لحين زوالها.
ر- ولو استمر التقيح وزاد لوجب استعمال المضادات الحيوية عن طريق الفم.
ز- ولو نكست قبل الحلاقة التالية لغيرنا التشخيص ولأخذنا بعين الاعتبار التهاب الغدد العرقية (هيدرأدينايتيس سوبيوروتيفا).
باختصار: النظافة، والغسل، والتطهير، والشفاء ثم الحلاقة بطريقة صحيحة.
وأما السواد حول العينين فله أسباب عديدة وله أساليب عديدة في القضاء عليه ذكرناها في استشارة رقم (
18476)، وهذا نصه:
السواد تحت العين أو تحت العينين:
1- يجب أن نتأكد من عدم وجود الأكزيما البنيوية والتي تتظاهر باندفاعات حاكة ناكسة تأخذ توزعاً وصفياً (أي: واصفاً للمرض ) في الطويات لكل من الأطراف العلوية والسفلية وتكون في مرحلتها الحادة نازة ومحمرة وبعد أن تجف أو تخف تبدأ بالاسوداد وقد يصاحبها جفاف جلد أو يصاحبها حالات تحسسية أخرى مثل الربو أو الشرى أو تتظاهر بشكل وسمي (أي واسم للمرض) على شكل تصبغات حول أو تحت العينين، وعلاجها بشكل عام هو الوقاية وتجنب العوامل المهيجة للأكزيما مثل الصوابين والمحسسات الأخرى التي يمكن أن تكون طيارة (أي: تطير كالرذاذ ولا نميزها في الجو أو زغب ريش الطيور أو غبار الطلع وهكذا) وتعالج بالمرطبات للبشرة عند اللزوم، أما مستحضرات الكوتيزون فلا نصفها قبل معاينة الحالة وتشخيصها، ويجب أن تكون على شكل كريم، ومن الأنواع الخفيفة ولا نستعمله لفترة طويلة إلا تحت إشراف الطبيب.
2- أحياناً يكون هناك توزع عائلي (أي: يزيد عند بعض العائلات) وأحياناً هناك توزع عرقي (أي: يزيد عند بعض العروق خاصة العرق الأسود أو الأسمر) وهناك أسباب أخرى كالكلف وما يتلو العطور من تصبغات، وما بعد الأذيات الجلدية أو تصبغ ما حول العينين بسبب الإرهاق والسهر.
أما العلاج:
1- الغاية من العلاج هي غاية تجميلية وليست ضرورة طبية.
2- تجنب وعلاج ما يمكن من الأسباب السابقة.
3- يفضل تجنب التعرض للشمس لأنها تحرض على تشكيل الصباغ في الجلد.
أما إن كان هناك ضرورة للتعرض فباستعمال واقيات الضياء مثل أكسيد الزنك أو الـ ( بابا ) 15% فما فوق، وعلينا أن ننتبه ألا يكون مسببا للحساسية لمن يدهنه ويفضل استعمال واقيات الضياء قبل الخروج صباحاً وقبل العودة ظهراً وعدم فرك الموضع وعدم تهييجه.
4- تناول فيتامين ث (C) ومضادات الأكسدة أو حتى استعمالها موضعياً.
5- هناك بعض المواد القاصرة (مركبات الإلدوكين 2 % أو 4 % تدهن مساء مع الدلك اللطيف) تستعمل لمدة شهرين أو أحياناً أكثر، ويجب أن تطبق فقط على البقع السمراء، ويجب الانتباه إلى أن الإفراط في استعمالها قد يؤدي إلى نقص اللون في الجلد (ويلاحظ أن 2 % أقل فاعلية وأكثر احتمالاً والعكس 4 % أكثر فاعلية وأقل احتمالاً) ويفضل ألا يزيد التركيز عن 2 % حول العين.
6- ويمكن استعمال مستحضرات الريتنويدز والتي تحدث تقشيراً تدريجياً يؤدي إلى تحسين المنظر العام للبقع ولكن يجب استعماله لدورات عديدة: الدورة فيها لا تقل عن 6 أسابيع، وهناك مستحضرات خاصة لهذا الموضع مثل ريتينوكس الخاص بما حول العين.
7- التقشير الكيميائي بيد الطبيب المختص وذلك باستعمال (تي سي أي) والذي لا يستعمل عند أصحاب البشرة السمراء أو مادة (الفا هيدروكسي اسيد) ويترك للطبيب الفاحص المعالج اختيار المادة والتركيز، لأنها ليست من الإجراءات البسيطة خاصة حول العين.
8- وقد يفيد استعمال صابون سائل يحوي مادة (الفا هيدروكسي اسيد) بتركيز خفيف أو متوسط لا يزيد عن 9 % وذلك بغسل الموضع مرة مساء كل يوم لمدة دقائق يتلوها دهان (فيدينغ لوشن) بحذر؛ لأن الموضع حساس وقابل للتهيج.
9- هناك بعض المساحيق مثل كريم الأساس الذي يغطي البقع دون أن يشفيها فلا تبدو للناظر، ومنها مساحيق لا تتميزها العين أي لا لون لها ولا بريق تناسب الستر عند الرجال.
10- قد يفيد الليزر عن طريق إزالة التجاعيد التي تزيد من منظر التصبغات.
11- وهناك الجراحة وتصنيع الأجفان (بليفارو بلاستي) والذي يستأصل الموضع ويشد الجلد، وهذا العمل الجراحي يحتاج خبير وقد يكون مكلفا.
وبالله التوفيق.