لا يوجد علاجٍ طبيعي يحول البشرة السمراء إلى بيضاء
2007-03-19 06:56:57 | إسلام ويب
السؤال:
أريد علاجاً طبيعياً لتصبح بشرتي ناصعة البياض، فأنا أعاني من هذه المشكلة بشكل كبير. أرجو المساعدة؟!
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالعلاج الطبيعي لتصبح البشرة بيضاء ناصعة عند أصحاب البشرة السمراء هو غير موجود؛ لأن كل إنسان له قدر معين من الرزق ومن ذلك لون البشرة، وإن كل كريم مبيض يعتبر مخالفاً للطبيعة - أي طبيعة جلدنا - التي خلقنا الله عليها، ويكون بذلك تأثيره مؤقتاً.
وأما الكريم الذي يؤدي إلى بياض دائم فلا ننصح به لأنه يدمر كل الخلايا الملونة في الجلد فيصبح أبرص بلون البهاق، وهو ليس علاجاً طبيعياً بل طبياً كيميائياً، ومن ناحية أخرى فإن البشرة البيضاء عرضة للإصابة بالتهابات الشمس والاحمرار المبكر بعد التعرض الخفيف والحروق الشمسية، وعرضة للسرطانات الجلدية على المدى البعيد.
ولربما نغير السؤال فنقول: كيف أحافظ على نضارة بشرتي الطبيعية بإجراءات طبيعية؟ فأقول:
نحافظ على نقاء ونضارة البشرة والوجه بأشياء عدة أوردناها في الاستشارة رقم: 250968، ولكن نرفق نسخة منها هنا مع بعض الإضافات والتصرف بما يخدم الموضوع:
1- بعلاج الأمراض المؤدية إلى الشحوب وعدم النضارة مثل سوء التغذية وسوء الامتصاص وفقر الدم والأمراض العامة لو وجدت لا قدر الله، أي علينا تحري أسباب عدم النضارة، أو أسباب غياب الحيوية من الوجه، وبالتالي فقدانه لطبيعته البيضاء لو كان أبيضاً.
2- بالعناية اليومية والغسل اليومي، ويكفي في أغلب الأحوال العادية غير المرضية ما يتم غسله أثناء الوضوء للصلاة.
3- بعدم اللعب، وعدم شد الجلد، وعدم مط الخدين، وعدم فتح البثرات، وعدم خدش البشرة أو جرحها أو تطبيق مركبات نجهل تركيبها أو تأثيرها.
4- إن كان هناك جفاف في الجلد فباستعمال المرطبات البسيطة غير الدهنية وغير اللزجة، ويكفي كريم الأيكيوس عند اللزوم، أو أي كريم مرطب للبشرة، ويفضل أن يكون من مستحضرات الأطفال لخلوه من المواد الكيمياوية، كما أن الجلد الجاف يبدو أكثر اسمراراً من حقيقته والجلد الرطب يبدو أكثر بياضاً من حقيقته.
5- إن كان هناك تعرضاً للشمس بسبب الخروج الكثير أو المهنة تحت الشمس فباستعمال مضادات الضياء مثل سن كير لـ(سيباميد) أو مينيسول أكتيف أو غيرها الكثير والكثير، فذلك يقي من التصبغات الضيائية ويقلل الحروق التي قد تترك آثاراً سمراء أيضاً.
6- تجنب استعمال العطور والكولونيا مباشرة على الوجه لأن ذلك يؤدي إلى التهاب الجلد بالعطور والتصبغات التي تتلوه وقد تدوم لفترات طويلة فدرهم وقاية خير من قنطار علاج.
7- إن كان هناك بثور وتقيحات فباستعمال المضادات الحيوية الموضعية على شكل سائل أو كريم ولكن ليس مرهماً.
8- إن كانت هناك أمراض جلدية فبعلاجها، وإن كانت هناك تظاهرات غير مرغوب بها فبعلاجها، كل حسب مسببه وعلاجه الخاص.
9- الفرح والاستبشار وعدم الكآبة، فالوجه السعيد أكثر نضارة وإشراقا من الوجه المكتئب.
10- التغذية الجيدة الصحية الصحيحة وخاصة تناول مضادات التأكسد، وعلى رأسها فيتامين (C) وفيتامين (E).
11- استعمال التريتينوين أو الريتين إي حسب ما أوردناه في كثير من الاستشارات، وبشروطه يعتبر تقشيراً كيميائياً مفيداً خفيفاً محتملاً، ولكنه يحتاج إلى فترة طويلة للاستعمال والتأثير.
12- بعد اتخاذ الاجراءات السابقة غالباً ما سيعود للبشرة بريقها ونضرتها الطبيعية بإذن الله.
وأما إن كانت البشرة أصلاً سمراء فيمكن استعمال ما ذكرناه سابقاً للحفاظ على صحة الجلد وعدم زيادة الاسمرار عن حده الطبيعي.
وبالله التوفيق.