الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سوسن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن سقوط الشعر له أسباب عديدة قد ذكرناها بالتفصيل في عدة استشارات سابقة ومنها: (
262538) و(
261796) فارجعي إليهما، وقد ذكرنا فيهما أن السبب الهرموني واحد من الأسباب وليس السبب الوحيد.
وأما ما ذكرتيه من الناحية النفسية والتجعيد فقد يكون لهما دورا في سقوط الشعر أيضاً.
وإن قول الطبيب - أياً كان - يجب أن يعتمد على بينة سريرية أو استقصائية مثل المختبر، ونحن الآن في عصر الدليل على كل شيء، وينبغي تأكيد تشخيص الاضطرابات الهرمونية عن طريق التحليل الكمي لكل من هرمونات الدرق والهرمونات الأنثوية والهرمونات الذكرية وأن لا نكتفي بالخبرة السريرية والحدس الطبي - أي التنبؤ المستند على الشعور لا على الدليل -، كما أن بقية التحاليل يجب أن تثبت أو أن تنفى كفقر الدم وغيره من الاضطرابات المؤدية لسقوط الشعر، وهذا مذكور في الاستشارات المشار إليها.
إن الاضطرابات الهرمونية لا تؤثر فقط على الدورة الشهرية بل تؤثر على طيف من التغيرات الفزيولوجية والذي يشمل زيادة الوزن وحب الشباب بعد سن الثلاثين والشعرانية وتأخر أو عدم الحمل، وقد يكون للحبوب الهرمونية أثر على تنظيم أو زيادة حب الشباب حسب نوعها وتكوينها.
إن الافرازات المذكورة تدل على مشكلة نسائية يجب أن تراجعي طبيبة أمراض نسائية دون تردد لمتابعتها والوصول إلى التشخيص فيها، وقد تكون أو لا تكون مرتبطة بالمشكلة الأولى المتعلقة بالشعر.
ويجب إجراء تحاليل الدم الشاملة للهرمونات والحديد وبروتينات الدم، ومشكلة الهرمون قد تؤثر على الإنجاب كما ذكرنا ولكن ليس كل خلل هرموني يعني العقم، بل هناك أنواع ودرجات وأغلبها قابل للعلاج.
ختاما ننصح بمراجعة طبيبة أمراض نسائية للفحص وتشخيص سبب الإفرازات ونفي أو إثبات أي اضطراب هرموني وننصح بالتحاليل الشاملة.
والله الموفق.
____________________________________________
انتهت إجابة المستشار د. أحمد حازم تقي الدين أخصائي الأمراض الجلدية، ولإتمام الفائدة واكتمال الجواب تم عرض استشارتك على د. سامية موسى النملة أخصائية النساء والولادة فأجابت قائلة:
من المحتمل أن يؤثر الاضطراب الهرموني على الإباضة، فحالات خمول أو زيادة نشاط الغدة الدرقية مثلاً تؤثر كثيراً على انتظام الدورة، وكذلك ارتفاع نسبة هرمون الحليب أيضاً قد تؤثر على انتظام الدورة، وتكيس المبايض - الذي يكون فيه معدل هرمون الذكورة مرتفعاً - قد يؤثر على الإباضة وبالتالي على الإنجاب مستقبلا.
وبالنسبة لحالتك أنت فطالما أن الدورة لديك منتظمة فوجود خلل في الهرمونات لديك مستبعد، وكان لابد من عمل تحليل للهرمونات قبل البدء بإعطائك الدواء، فغالباًهذا الدواء هو (الديان 35) الذي يُعطى لخفض مستوى هرمون الذكورة والذي افترض الطبيب أنه مرتفع لديك.
وإذا أردت الاطمئنان فلابد من عمل تحليل للهرمونات التالية: ( Lh/ fsh/ prolactin/ tsh/ testosteron ) ولكن بعد إيقاف الدواء لمدة شهرين على الأقل.
ويمكنك الاطمئنان على الإباضة كذلك بعمل صورة التراساوند للمبايض في موعد الإباضة المفترض، ويمكنك تحديده بالرجوع 14 يوماً قبل موعد الدورة القادمة المفترضة، فيكون اليوم الرابع عشر هو يوم الإباضة، فأجري الصورة قبل ذلك اليوم بيومين حتى تتأكدين من وجود بويضة ناضجة، ولكن ليس وأنت تأخذين الدواء بل بعد إيقافه بشهرين حتى نتأكد من عودة الإباضة إلى وضعها الطبيعي.
والله الموفق.