أريد خطبة ابنة عمي رغم أن عمرها عشر سنوات
2007-06-13 13:43:05 | إسلام ويب
السؤال:
أنا طالب جامعي أريد خطبة بنت عمتي لكنها تبلغ من العمر 10 سنوات وأنا أبلغ سن الـ 19 لأنني أخاف أن يخطبها شخص آخر، ولأن في بلدنا يخطبون البنت وهي صغيرة، وأنا متعلق بها جداً وإني أكثر من الدعاء بأن تكون من نصيبي، ولا أحد يعلم بذلك فمن أكلم بهذا الموضوع؟ وماذا أفعل؟ أرجو النصيحة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سالم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فإن الفتاة إذا بلغت تسع سنوات فإنها امرأة كما قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، ورغم وجود فرق بيننا وبين الناس في تلك العصور الطاهرة إلا أن بنت العم إذا بلغت عشر سنوات فلا مانع من إعلان رغبتك في الارتباط بها ويكفي أن يعلم بذلك والداك ووالداها، كما أرجو أن تشتغل بإكمال دراستك وتعطيها فرصة لإكمال دراستها.
ولا شك أن الارتباط ببنت العم مما يقوي الروابط، وهي خير من تقدر ظروفك، وأنت أفضل من تعطف عليها، ولكني أنصحكم بعدم التفكير في أمر الزواج إلا عندما تجد نفسك مستعداً لذلك.
ولا يخفى على أمثالك أن الأصل هو المسارعة بتزويج البنت والشاب لأن في ذلك حفظاً للجميع، كما أن المجتمعات الإسلامية لم تعرف التأخير في أمور الزواج ولا هذه التعقيدات إلا بعد فترة المغتصب البغيض، الذي أورث شعوبنا كثيراً من الخصال والعادات الذميمة وترك من أبناء جلدتنا من يحافظ على مخلفاته.
وقد شاهد الإمام الشافعي جدة عمرها إحدى وعشرين سنة، وكان الفرق بين عبد الله بن عمرو بن العاص وأبيه إحدى عشرة سنة، مع ضرورة ملاحظة حجم ونضج الفتاة عند خطبتها وزواجها.
ونحن ننصحك بأن تستخير وتستشير، كما أرجو أن تعلن رغبتك لوالديك وتنتظر منهم التوجيه والمساعدة فإنهم أعرف بهذه الأشياء.
ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.