الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم حسين حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمن خلال الوصف والقصة يتضح أن ما تشتكين منه هو الثعلبة، ومن الطبيعي والبديهي أن علاج الثعلبة ليس بالأمر السهل ولا ينتهي عند أخذ إبرة بالرأس أو بدهن ريغين لمدة شهر أو بيتنوفات سكالب، ولكن المشكلة أبعد من ذلك، وتحتاج متابعة مع طبيب أمراض جلدية متخصص ومتابعة العلاج معه إلى أن يتم إعادة نمو الشعر، والذي قد يحتاج أشهراً عديدة أو حتى سنوات، ويؤثر في ذلك عوامل عديدة سنفصلها لاحقاً.
وإن تساقط الشعر الموضعي والذي يشبه الصلع هو غالباً ثعلبة، ولكن تساقط الشعر غير الموضعي، والذي لا يترك وراءه أرضا محلوقة ناعمة هو على الأغلب ليس بالثعلبة، وإن قول والدتك بوجود شعرات قصيرة أو صغيرة في أرض الثعلبة دليل على أن الأدوية قد أفادت، وبدأت الثعلبة بالاندحار، وبدأ الشعر بالعودة للنمو.
وعند شفاء الثعلبة لا يعود الشعر دفعة واحدة، بل على مراحل، أولها نمو شعر زغبي ناعم أبيض، ثم يبدأ بالخشونة التدريجية مع اسمرار اللون، وليس من الضروري أن يملأ أرضية المساحة المصابة، بل قد ينمو بشكل عشوائي.
وقد أوردنا تفصيلا عن الثعلبة وعلاجها في الاستشارة رقم (
252969) فارجعي إليها، كما أن الاستشارة رقم (
263481) لها علاقة بالثعلبة، وهل الثعلبة مرض معد أم لا، ورقم (
270098) ذكر فيها هل للحالة النفسية دور في ظهور مرض الثعلبة.
وأما الثوم فهو مادة مبيغة موضعية، أي تثير الموضع المصاب فيؤدي إلى الالتهاب، والالتهاب هو عبارة عن احتقان دموي موضعي قد يفيد، ولكن قد يكون شديداً وله إزعاجات، ونكرر بضرورة استعمال الأدوية المدروسة التي جرعاتها محددة ومبرمجة بدل الجرعات العشوائية غير المنهجية.
والله الموفق.