صدق الفتى في تقدمه للخطبة هل يشفع له أن يتحدث معها؟
2007-08-30 10:58:21 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تعرفت على فتاة عبر موقع زواج على الإنترنت، وهي من نفس بلدي، وقد دام تعارفنا عبر الهاتف خمسة أشهر، ثم أرادت الفتاة أن تتأكد من صدق نيتي فقالت لي: بأنها تريد أن تلتقي بي، وفعلاً أتت الفتاة وجاءت معها أختها، وبعد اللقاء تعلقت الفتاة بي، وأنا كذلك قد تعلقت بها.
وبعد أن تحدثت معها وتعارفنا شعرت بأنني قد وجدت الزوجة التي كنت أبحث عنها، وقد سألت عنها وتأكدت أنها من عائلة طيبة، ونويت الزواج منها بعد أن اتفقت معها بأنني عندما أستقر في العمل فإنني سأتقدم لخطبتها من أهلها.
مع العلم بأنها قالت لي بأن والدتها تعرف بالأمر، ولكن والدها لا يعرف، فهل علي إثم إذا استمررت في التحدث معها عبر الهاتف؟ ويشهد الله أنني أحبها وأريد الزواج منها، فهل أنا واقع في الإثم؟
أفيدوني، وجزاكم الله خير الجزاء.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هارون حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن معرفة والدتها لا تغني عن معرفة ولي أمرها، فعجل بطرق الأبواب وتعرف على أهلها الأحباب واسلك طريق الخير والصواب، وتوجه إلى الكريم الوهاب، ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله أن يجمع بينكما على السنة والكتاب.
ولا شك أن صدق الفتى يتضح بحرصه على التقدم لأهل الفتاة وبحرصه على إعلان العلاقة والمجيء بأهله، وإذا لم يحصل ذلك ولم يعرف والد الفتاة بما يحصل فإن الأمور ستظل سطحية ومحفوفة بالمخاطر.
ورغم عدم علمنا بنوع الكلام الذي يدور إلا أننا نرفض الاستمرار في العلاقة إلا بعد إعلانها وتحويلها إلى علاقة رسمية تمهد للزواج.
وقد أسعدني هذا الحرص على الصواب وأفرحني الخوف من الوقوع في الإثم، وأرجو أن تستغفر الله عما حصل، وحاولوا تصحيح الوضع بإكمال مراسيم الزواج، وإذا لم يتيسر ذلك فعليك بالابتعاد عن الفتاة حتى تتمكن من الاستعداد لإكمال المراسيم، وإذا تعذر الارتباط بها فالنساء غيرها كثير.
نسأل الله أن يقدر لك ولها الخير حيث كان ثم يرضيكم به.
وبالله التوفيق.