الإمساك المزمن المصحوب بمخاط وحموضة المعدة المسببة للحكة
2007-09-11 11:29:54 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بصراحة تعبت من آلام بطني، عملت منظاراً للقولون وتبين وجود خمول في القولون، وعملت منظاراً للمعدة وتبين وجود ارتداد بالمريء، استخدمت أدوية للقولون، ولكن لا زال الألم متواصلاً، والبراز جافاً، وهو حالة إمساك؛ حتى إنني في كثير من الأحيان لا يخرج البراز إلا عندما أُدخل أصبعي، وأحياناً أنجرح من شدة جفاف الخروج، ويخرج دم، وعملت تحليلاً للبراز ولم يوجد دم، وعملت تحليل دم وتبين أن نسبة غلوبولين 37 وSgpt 29، وتوتل بروتين 73، والريأكشن للبول هو اسيدك وWhite blood cells 1-2 والهيمغلوبين 10.5، وHaematocrit 0.33 وMean cell volume 76.8 وMean cell hb 26 وRed cell size distributio 17.2 وPolymorphs 36 وEosinophils 15 ولا أعرف تفسيراً لذلك.
مع العلم بأن المخاط مع الخروج لا زال يخرج أكثر من السابق، وفي معظم الأحيان يكون أصفر بدل الأبيض، ويومياً يخرج هذا المخاط وأكثر من مرة باليوم ولا أعرف مدى خطورته؟
وعملت أشعة مقطعية وكانت النتيجة مكتوب بالنهاية Prominent under viewed endometrium seen.
وآخر التقرير مكتوب:
Impression:
No definite bowel wall thickening or dilatation seen in this study.
Prominent underviewed endometrium، Would suggest ultrasonogram for further evaluation.
هذا الاستطلاع لم أفهمه، وعندما عرضت الأشعة على الأخصائي لم يتمعن بها ولم يطلع على الأشعة بتاتاً، بل اكتفى بقراءة رؤوس أقلام من التقرير ولا أعرف هل من الضروري أن يرى الأشعة بنفسه أم لا؟ مع العلم بأنه طلب مني تحاليل الدم ولم يرها بتاتاً، فقد كان مستعجلاً جداً ولم يعطني حقي في الفحص، لذلك لجأت لكم.
وأنا شخصياً لا أثق برؤية التقرير فقط؛ لأنه حصل في مرة من المرات أن ذهبت للمستشفى وكان التقرير سليماً، ولكن عندما رأى الطبيب الأشعة بنفسه اكتشف المشكلة، وقد عرضت التقرير على طبيب آخر وقال لي: إنه مكتوب أن الأشعة التابعة للأمعاء متداخلة ومطلوب إعادة تصوير، فهل هذا صحيح؟
وهل من الضروري أن يرى الطبيب الأشعة بنفسه؟
وهل من الخطر خروج المخاط مع الفضلات أو في كثير من الأحيان لوحده؟ وهذا الوضع بشكل يومي ويتغير لون المخاط وكذلك كميته، فهل هذا خطر؟ وهل فعلاً كثرة الإمساك تسبب ثقب أو انفجار بالقولون؟
وكذلك فإنني في هذه الأيام أشعر بآلام شديدة بالمعدة تمتد من فوق السرة للأعلى، وتوقظني من النوم، وأحياناً يهدأ الألم بعد الأكل، وأحياناً أخرى يزيد ولا أعرف ما السبب؟ حتى إنه يوجد نبض قوي بالمعدة، ويجعلني الألم أبكي أحياناً ولا أعرف لمن ألجأ!!
مع العلم بأنني أستخدم حالياً حبوب البارييت (حبة واحدة باليوم) منذ شهر، ولا زلت أسعل بعد أي وجبة ويظهر بلغم مع الكحة، ولا أعرف ما العمل؟
وهل هناك فحوصات أخرى تبين السبب، فأنا أفكر بتغيير الطبيب المعالج لكي أحصل على فائدة، لأني على هذا الحال منذ 5 سنوات عند نفس الطبيب ولم أستفد منه، على الرغم من أنه أخصائي.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم ريان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
واضح من رسالتك الطويلة المعاناة التي تمرين فيها وفي مثل سنك.
أولاً: أبدأ من سؤالك عن تغيير الطبيب، فهذا متروكٌ لك، وأحياناً قد يفيد ذلك، خاصةً عندما تفقد الثقة، فالثقة مهمة جداً في العلاج، ويتوقع المريض حد معين من الرعاية الطبية إلا أنه لا يجدها بسبب الانشغال الشديد للطبيب وكثرة المرضى.
وواضح من رسالتك أن مشكلتك يمكن تلخيصها كما يلي:
1- الارتجاع في حموضة المعدة، وهذا ما سبب لك الكحة بعد وجبات الطعام، لذا عليك بتخفيض الوزن إن كان هناك زيادة في الوزن، والابتعاد عن المنبهات والأطعمة الدسمة التي تزيد من الارتجاع، واستعمال (البارييت) مرتين، وان استمرت الأعراض فعليك بتغييره إلى دواء آخر مثل (اللوزك) أو (النيكسيوم) أو (اللانزوبرازول) وكلها تؤخذ مرتين في اليوم.
أما تحليل الدم فهنالك نقص في الهيموغلوبين ناجم عن نقص الحديد.
وأما عن سؤالك عن رؤية الصور الشعاعية من قبل الطبيب، فهذا يعتمد على خبرة الطبيب في قراءة هذه الصور الشعاعية، فمثلاً طبيب العظام يجب أن يرى الصور الشعاعية للعظام إلا أن الصور للأمواج فوق الصوتية ليس كل طبيب يستطيع أن يُفتي فيها، إلا إن كان تخصصه له علاقة بهذه الصور، مثلاً طبيب الجهاز الهضمي يستطيع قراءة الأمواج فوق الصوتية للبطن.
وأما الإمساك المزمن فإن كان بسبب انثقاب في القولون فهي حالات نادرة جداً جداً.
وأما المخاط، فهذا ناجمٌ عن القولون العصبي الذي تُعانين منه، وأنت على الأكثر على دراية بهذا المرض فهو مرض غير عضوي، وكل الصور والتحاليل تكون طبيعية في هذا المرض، ويُعاني المريض إما من إسهال أو إمساك مع آلام في البطن وانتفاخ ومخاط، وهو يبقى كل العمر، ولا يوجد علاج يشفي نهائياً، لذا يجب تناول الأدوية بشكلٍ مستمر .
أما الإمساك فعلى ما يبدو أنه شديد، وهناك أمور مهمة في علاج مثل هذه الحالات وهي:
1- يجب المحافظة على حركة الأمعاء الطبيعية حتى لو لم يكن هناك رغبة للإخلاء (التبرز) ويجب الاستجابة للرغبة في الإخلاء، وعدم كبحها، وإعطاء نفسك قدراً كافياً من الوقت عند الصباح كل يوم.
2- يجب أن يحتوي الغذاء على ألياف، ولهذا يُنصح بتناول الفواكه والخضار بكثرة وباستمرار.
3- يجب تناول قدراً كافٍ من السوائل، فهي مهمة جداً، فيجب إعطاء كميات كافية من السوائل بما يُعادل 10 أكواب أو أكثر في اليوم الواحد أثناء الطقس الحار الرطب، كما أن تناول السوائل الدافئة مثل الشاي الخفيف أو الماء الدافئ في الصباح الباكر بينما المعدة فارغة يُساعد بعض الناس على التبرز.
4- المشي والحركة المستمرة؛ لأن قلة الحركة تُساعد على الإمساك.
5- تدليك البطن من (20 إلى 30) مرة في الصباح الباكر، مع رش بودرة التلك على الأيدي والبطن قبل التدليك.
وأخيراً: تجنبي الشاي الثقيل والقهوة الثقيلة، واستمري على الأدوية التي وصفها لك الطبيب للإمساك.
شفاك الله وعافاك وصبرك.
والله الموفق.