أعاني من قرحة الإثني عشر، ولا أدري ماذا أفعل؟
2007-09-20 13:06:25 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كنت أُعاني من إحساس بالقيء عند الاستيقاظ وعند السجود وعند شم أي رائحة كريهة، وقد عملت منظاراً بتاريخ 6/5/2007م، وتبين أن عندي جرثومة الهليوبكتر، والتهاب بالمعدة وقرحة، أو ندبة شافية في الإثني عشر.
وقد تناولت العلاج المناسب واختفت الأعراض نهائياً، وأنا الآن في حالةٍ جيدة ولا أشعر بأي أعراض، وقد طبقت نظام حمية صارمة فامتنعت عن التدخين والشوكولاته، والكولا والقهوة والشاي والبقوليات، والحليب وعصير البرتقال، والليمون والحمضيات، والزيوت والمقالي، وصرت أشرب كل يوم البابونج والعسل واليانسون، لكني مللت الحمية، ومللت هذا النظام الغذائي وأشعر بالحنين لشرب هذه الأمور المحظورة لدي، فهل أستمر في هذه الحمية أم ماذا؟ وهل عدم الشعور بالأعراض يعني أن القرحة قد شفيت تماماً؟ وهل إذا شفيت يمكن أن تعود وتفتح من جديد؟!
وأجد نفسي في حيرةٍ من أمري، فقد كنت قبل يومين عند صيدليٍ صديق لي وأعطاني دواء (جاسبيرازول) من عائلة الأمبيرازول، وقال لي خذ حبة قبل الأكل يومياً لمدة شهر، ولا أعرف هل أتوقف عن الدواء أم أكمله؟ وهل أتوقف عن الحمية؟ وكم المفروض أن تكون مدة هذه الحمية؟ لأني أحرم نفسي من كل ما سلف ذكره، وهل شرب الشيشة يؤثر فعلاً على القرحة، أم إذا دخنت مرة أو مرتين أسبوعياً لا يؤثر؟ كما أحس أن لدي غازات فاشتريت دواء الكربون ولكن وجدت بالنشرة أنه غير مسموح به لمن يُعاني قرحة الإثني عشر فأوقفته، مع العلم أني لا أشعر بأي عرض، وما هي أعراض قرحة الإثني عشر؟
أفيدوني وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مازن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فإن الإصابة بقرحة المعدة مع التثبت من وجود الالتهاب بجرثومة الهليوبكتر بايلوري يكون علاجه ثلاثياً، ويعطى لمدة أسبوعين، وهذا يؤدي إلى الشفاء من القرحة والالتهاب.
وعلمياً غالباً يُصاب المريء بقرحة ثانية بنسبة قد تصل إلى 90% إذا لم تُعالج الجرثومة، إلا أن الأمر يُصبح 12% فقط بعلاج الجرثومة سابقة الذكر، وأعتقد أن الحمية التي ذكرت غير صحيحة باستثناء الشيشة لما لها من تأثيرات سلبية على الصحة، ومن دون ذكر المحاذير الشرعية المتعلقة بالتدخين والشيشة، ولا تحتاج للاستمرار على دواء (جاسبيرازول) من عائلة الأمبيرازول.
د/ أحمد العاني
=====================
ولإكمال الفائدة تم عرض الاستشارة على الدكتور/ محمد حموده، فأفاد بالتالي:
طالما أن الأعراض قد اختفت عندك فهذا يعني أن القرحة والالتهاب المسببين بـHelicobacter pylori أو بكتيريا المعدة الحلزونية قد شفي بإذن الله، خاصة إن كنت قد استخدمت العلاج الثلاثي للجرثومة، فإن نسبة الشفاء 90% تقريباً، ولذا فإن هناك 10 % ممن يحتاجون للعلاج مرة أخرى،
إلا أنه بالنسبة لك فطالما أن الأعراض قد زالت فإن احتمال الشفاء كبير بإذن الله.
إن التدخين أحد عوامل عودة الالتهاب مرةً أخرى سواء الدخان أو الشيشة، بالإضافة إلى ما ذُكر عن التحريم الشرعي للتدخين لما له من أضرارٍ كبيرة ومتراكمة على الصحة وذهاب المال.
أما الحمية فلا حاجة لها إلا إذا كان أحد هذه المواد التي احتميت عنها يسبب لك أي حموضة أو عدم الارتياح، ولذا عليك أن تتناول الطعام المتوازن، ولا حاجة للحمية القاسية، فإن سبب القرحة والالتهاب قد تم علاجه ولم يعد يركز كثيراً على الحمية في الطب الحديث لعلاج الجرثومة الحلزونية بعد اكتشاف العلاج الفعال لها.
أحياناً قد يلجأ الطبيب إلى إعادة المنظار في حال عدم تحسن الأعراض بالشكل الكافي على الرغم من العلاج الكافي، إلا أنه في مثل حالك لا حاجة لذلك، وأسأل الله أنك من الـ90% الذين لا تعود عندهم الأعراض، إلا أنه عليك بالتوقف الكلي عن التدخين والشيشة، فقد عافاك الله من هذه الأعراض فلا تعصه بالتدخين والشيشة بعد أن شفاك.
أما عن سؤالك عن أعراض قرحة الإثني عشر، فإنها تسبب عادةً ألماً في منطقة أعلى ووسط البطن، وقد يتنوع شكل هذا الألم من ألم جوع إلى ألم نخر وحت مستمر، أو شعور بالحرقة
يشعر المريض أحياناً بهذا الألم أثناء النوم، وقد يكون شديداً إلى درجة أنه قد يوقظ المريض في منتصف الليل، لكن ألم قرحة الإثني عشري عادةً ما يحدث 2-3 ساعات بعد الطعام، أي حين تكون المعدة فارغة.
هناك أعراض شائعة أخرى للقرحة، كالشعور بالامتلاء فور تناول الطعام، وزيادة الوزن بسبب أن المريض يلجأ لزيادة الأكل ليشعر بالراحة من الألم والانزعاج.
وبالله التوفيق.