الزواج من جنسية أخرى
2007-10-21 09:50:20 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نشكر القائمين والمستشارين بهذا الموقع المبارك ونسال الله لهم التوفيق.
أما بعد
إني شابٌ عربي الأصل، مُقيم بإنجلترا، نويت الزواج ووجدت من أحسبها ذات خلق ودين ولكنها من جنسيةٍ أخرى، وقد شكك بعض الأهل والأصدقاء بالزواج من جنسية أخرى، فما رأيكم؟
وأيضاً لأسباب منها مادية ومنها الدراسة فكرت في أن نعقد عقد القران الآن حتى يحل لي الكلام معها وزيارتهم من دون تكلف مع تأخير الدخول، فما رأيكم؟
وبارك الله فيكم
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فقد أحسن سلمان رضي الله عنه في قوله:
أبي الإسلام لا أب لي سواه *** إذا افتخروا بقيس أو تميم
وأحسن شاعر الإسلام في قوله أيضاً:
يا أخي في الهند أو في المغرب
لا تسل عن عنصري عن نسبي
إنه الإسلام أمي وأبي
والعبرة في كل ذلك بصلاح الأخلاق والدين، ثم بتلاقي الأرواح وتحقق الرضا والقبول، والأرواح جنودٌ مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف، ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله أن يسهل أمرنا وأمرك وأن يلهمك سدادك ورشدك.
ولا شك أن خير البر عاجله، ولكن إذا تعذر إتمام مراسيم الزواج فلا مانع من عقد القران، مع ضرورة الاجتهاد في إعداد النفس لإكمال المراسيم، وحبذا لو حصل تفاهم على التيسير الذي هو هدي رسولنا البشير، ولو كانت المبالغة في المهور والتكاليف مكرمة لسبقنا إليها الكرماء بقيادة رسولنا وصحابته الأصفياء.
وأرجو أن تعلم أننا لا نؤيد طول فترة الزواج مع وقف التنفيذ؛ لأن لذلك آثاراً على مستقبل العلاقة الزوجية، بالإضافة إلى الاضطراب والقلق الذي يعيشه أهل الفتاة، وقد يفتح ذلك أبواباً للتدخلات كأن يُقال للفتاة لماذا أنتم كذا وكذا؟ ولماذا لا تقولي له كذا وكذا؟
ونحن إذ نُسجل إعجابنا بحرصك على العفاف والخير لنتمنى أن تتم الأمور في أسرع وقت، وأرجو أن تجد في أهلك من يُعنيك، وفي أهلها من يتفهم الأوضاع.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله التي لا يقبل الله إلا أهلها، وقد وعدهم بتيسير الأمور وبالخروج من الورطات، كما أرجو أن تهتم بإرضاء والديك وزيادة البر والاهتمام بهم.
ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.