الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حياة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
قبل البدء أقول: هوني عليك فلكل مشكلة حل، وما من داء إلا وله دواء.
إن وجود بشرة دهنية في وقت متأخر عن سن حب الشباب الذي تجاوز الخامسة والعشرين يوحي من قريب أو من بعيد بالعامل الهرموني والذي قد يظهر بالتدريج، وكما تعلمون أن الهرمونات في الجسم عديدة وليست هرموناً واحداً؛ فما هو الهرمون الذي قمت بعياره في الدم وما هي النتيجة؟ كما ويجب أخذ قصة سريرية عن الدورة الشهرية وانتظامها.
إن وجود الحبوب الكبيرة تحت الجلد يوحي بحب الشباب الكيسي ووجوده متأخرا أيضاً يوحي بالعامل الهرموني، وإن القول بوجود عامل هرموني يعطي شيئاً من الراحة؛ لأنه يبرر الذي حدث، ولا مانع من عمل تصوير بالأمواج فوق الصوتية للمبيضين لنفي وجود المبايض متعددة الكيسات، وقد كنت قد ذكرت في استشارة سابقة عن أنك تعانين من تساقط الشعر، وهذا يضيف دليلاً على العامل الهرموني والذي قد يؤدي إلى الخماسية التالية (حب شباب حتى في سن متأخر – بدانة غير مفسرة - سقوط أشعار – اضطرابات الدورة – ظهور أشعار في مواضع غير مرغوب فيها)، ويؤكد ذلك تحليل الهرمونات والتصوير بالأمواج فوق الصوتية للمبيضين، وقد يحتاج إعادة التحليل أو التصوير، وعندما زرت الأطباء الجلديين ماذا كان تشخيصهم؟
ومن جهة أخرى فإن أطباء الجلد لهم اختصاصات ضمن الجلدية، وعليك أن تختاري طبيب الجلدية المهتم بالعمليات التجميلية أو صحة الجلد أو التجميل عموماً، ولا يعني ذلك أنه سيجرح للعلاج بل سيرشد إلى ما هو أفضل، ومن الأطباء وخاصة من هم كبار السن من يعتقد أن عليهم فقط علاج الأمراض ويعتبرون القضايا التجميلية والتصحيحية ليست مرضاً، إذن فليس كل طبيب كالآخر من حيث الاختصاص والاهتمام والخبرة
ولا أنصح بمراجعة خبيرات التجميل؛ لأن ما عندك يحتاج إلى العلاج عند طبيب أمراض جلدية واقعي وعلى دراية بالأمور الداخلية والجلدية.
إن وجود التجاعيد والحساسية في العين أولاً ثم خارج العين يدل على أن بنيتك العامة حساسة، وغالباً ما يدل ذلك على الأكزيما البنيوية التي تشتهر بوجود الحساسية حول العينين، ولذلك عليك هنا ولهذا السبب الآخر مراجعة طبيب أمراض جلدية وليس خبيرة تجميل.
ومن الأفضل عمل تحليل (Ige) في الدم؛ فإن كان مرتفعاً فعلاج الحساسية سيحسن الوجه والتجاعيد وما حول العين.
ويجب أن نتأكد من عدم وجود الأكزيما البنيوية، والتي تتظاهر باندفاعات حاكة ناكسة تأخذ توزعاً وصفياً (أي واصفاً للمرض) في الطويات لكل من الأطراف العلوية والسفلية، وتكون في مرحلتها الحادة نازة ومحمرة، وبعد أن تجف أو تخف تبدأ بالاسوداد، وقد يصاحبها جفاف جلد، أو من الممكن أن يُصاحبها حالات تحسسية أخرى، مثل الربو أو الشرى، أو تتظاهر بشكل وسمي (أي واسم للمرض) على شكل تجعيدات شديدة أوتصبغات حول أو تحت العينين، وعلاجها بشكل عام هو الوقاية، وتجنب العوامل المهيجة للأكزيما، مثل الصوابين والمحسسات الأخرى التي يمكن أن تكون طيارة (أي تطير كالرذاذ ولا نميزها في الجو، أو زغب ريش الطيور، أو غبار الطلع وهكذا) وتُعالج بالمرطبات للبشرة عند اللزوم، مثل الأكيوس، أو الغليسيرين، أو اليوريا بتركيزات خفيفة، أو كيري لوشن، أو أويلاتوم جيل، أو غيره الكثير، وهذا النوع من المرطبات هو علاج سليم مأمون ليس له مضاعفات ولو استُعمل لفتراتٍ طويلة، وأما مستحضرات الكورتيزون فلا نصفها قبل معاينة الحالة وتشخيصها، ويجب أن تكون على شكل كريم، ومن الأنواع الخفيفة، ولا نستعمله لفترة طويلة إلا تحت إشراف الطبيب.
وننصح بمراجعة الإجابة التي الرقم
250968 لأنها متعلقة بصفاء ونقاء البشرة، والاستشارة رقم
267214 لتعلقها بالهرمونات المطلوب تحليلها لنفي مشكلة في المبيض.
كما أن أي إنسان يضحك تزيد عنده التجاعيد حتى ولو كان طفلاً، ومبدئياً ما نقترحه هو الآتي:
1- يجب أخذ مضاد حيوي للتقليل من احتمال السبب الجرثومي لكل من الحبوب الكبيرة على الوجه وللحساسية حول العين ولكن تحت إشراف طبيب أمراض جلدية ثقة مشهود له بالسمعة والكفاءة والمهارة والخبرة في هذا المجال.
2- تحليل الهرمونات ومنها ما ورد في الاستشارة رقم
267214 وعيار (Ige) في الدم.
3- تصوير بالأمواج فوق الصوتية للمبيضين.
4- علاج أي سبب مما تظهره التحاليل.
5- العودة للحياة الطبيعية والشكل الطبيعي بعد العلاج بإذن الله.
وبالله التوفيق.