أحببت فتاة ولا أقدر على نسيانها على الرغم من شروط أهلها المجحفة
2007-11-27 09:34:09 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
موضوعي باختصار: كنت أحب فتاة وتحبني، واستمرينا مع بعض بعلاقة حب - والله العظيم - طاهرة وشريفة لمدة ثلاث سنوات، وبعدها قررنا أن نرتبط بشكل رسمي، والمهم أهلها وضعوا شروطاً ما أنزل الله بها من سلطان، وعندما أتذكر الموقف يأتيني انهيار عصبي.
أحد الشروط أنه لا بد أن أضمن حق ابنتهم من المتغيرات الدولية - لا تضحكوا - والله هذا كلامهم.
تركت البنت وما رجعت لها، وأنا أخبرتها أن كل واحد في طريق بناء على أنها ما وقفت معي الموقف الذي ينبغي أن يكون.
بعد سنتين من انتهاء علاقتي معها لا زلت أحبها حباً، ولا أقدر أن أتخيل حياتي بدونها، أريد أن أنسى وأرتبط بغيرها ... لست قادراً.
الرجاء نصيحتكم ضرورية.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بدون حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فكم تمنينا أن يبدأ شبابنا مشوار البحث عن الزوجة بالمجيء للبيوت من أبوابها حتى لا يصدموا في آخر المطاف برفض الأهل وعنادهم، وأرجو أن يعلم الجميع أن كثيراً من الفتيات وبعض الشباب لا يملكون قرارهم، وربما كانت أسرهم قد حددت شريك المستقبل الذي لا يمكن أن يقبلوا بغيره أو غيرها، كما أن الحب الشرعي الحلال هو ما حصل بعد الرباط الشرعي، أما العلاقات التي لا تنضبط بضوابط الشرع فإنها تكون وبالاً على أهلها: (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ).
أرجو أن نعلن لك عن تحفظنا على ما يسمى بالحب الطاهر والزمالة والصداقة، فإنه لا يمكن أن تحصل علاقة بين الذكر والأنثى وتكون خالية من المخالفات، فإنه ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما.
ونحن ننصحك بطي صفحة الماضي مع ضرورة الابتعاد عن أماكن وجودها والتخلص من كل ما يذكرك بها، والمسارعة إلى الدخول في عش الزوجية، واعلم أن النساء غيرها كثير، وربما كان الخير في الذي حصل، فاتق الله عز وجل وعمّر قلبك بحب الله، وأشغل نفسك بطاعته، واعلم أنه لا خير في ود يجيء تكلفاً، ولا خير في أسرة تحرص على الماديات، ولن تسعد مع امرأة يسيرها أهلها.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بضرورة التوبة والاستغفار، فإن عصياننا لله يحرمنا من كثير من الأشياء، فكن مع الله، وأكثر من اللجوء إليه، وابحث عن صاحبة الدين، واحرص على معرفة رأي أهلك وأهلها في البداية، فإذا حصل الوفاق والتوافق فخير البر عاجله.
ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.