مدى إمكانية اعتماد كتاب (أيسر التفاسير) في تفسير القرآن الكريم
2007-12-12 11:18:07 | إسلام ويب
السؤال:
سيدي جزاكم الله ألف خير على مجهودكم الذي يذكر فيشكر
أما سؤالي فهو التالي: أريد اقتناء تفسير للقرآن، ولكن ليست عندي فكرة عن أي التفاسير أهم، لذلك أرجو منكم مدي بعناوين لتفاسير القرآن، حيث سهولة الفهم والتفسير، وحتى يكون كتاباً عائلياً -أي لكل إفراد العائلة- إذ أني مواظبة يومياً على قراءة القرآن، ويا حبذا لو أتمكن من فهم مقاصده وتفسيره، علماً أني من تونس، مع الشكر سلفاً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Nouhas حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نشكر الله على وجود من تشجع إخوانها وأخواتها على الخير، ولا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا أولو الفضل، ومرحباً بمن تسأل عن تفسير كلام ربها، ونسأل الله أن يزيدك حرصاً، وأن يفقهك في الدين، وأن يعلمك التأويل، وأن ينفع بك الإسلام والمسلمين.
قد- والله – أسعدني حرصك على أن يكون التفسير سهلاً وعائلياً، وليت كل أسرة تجعل لحفظ كتاب الله وفهمه حظاً ونصيباً، فإنه ما أجتمع قوم على دراسة هذا الكتاب إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفظتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده، وقد ثبت للعقلاء والفضلاء أن التعاون على نوافل العبادة وطلب العلم ومدارسته من أهم الأشياء التي تصلح البيوت وتجلب الوفاق ولا عجب فإن العلم نور وبالعبادة تنار الصدور ويجلب رضوان الرب الشكور.
لا شك أن كتاب الله هو أكثر كتاب تلقى العناية والحفاوة والاهتمام وأفنى العلماء سلفاً وخلفاً الأوقات والأعمار في خدمته .
لا شك أن لكل تفسير ما يميزه عن غيره، ومجموع ما كتبه العلماء يصلح أن يكون تفسيراً مقبولاً لكتاب الله، كما أن كل مفسر تأثر بتخصصه وعصره واهتماماته بالإضافة إلى وما وهبه الله من قدرات وملكات.
لا يخفى عليك أن الإنسان يطلب صغار العلم قبل كباره، كما أن مستوى الدارس ومؤهلاته لها أثر في اختيار التفسير المناسب.
أرجو أن يكون التفسير الذي ألفه الشيخ أبو بكر الجزائري وهو المسمى بـ(أيسر التفاسير) مناسباً؛ لأن الشيخ وزع تفسيره حسب الموضوعات واستخلص الدروس والفوائد، وقد أجاد وأفاد ويمكن الاستفادة من تفسير الشيخ عبد الرحمن السعدي، ومختصر تفسير ابن كثير وغير ذلك من المؤلفات المختصرة ثم تنتقلون بعدها إلى ما هو أطول وأعمق.
هذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بضرورة الاستمرار في الطلب.
ونسأل الله أن يرزقكم العلم النافع والعمل الصالح .