موقف المرأة من المعاملة غير العادية من زميل العمل
2008-02-07 08:37:53 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أبلغ من العمر (30) سنة، أعمل في الدوائر الحكومية، مسلمة، أحترم ديني وعقيدتي، وأتمسك بالتقاليد والعادات، مشكلتي هي وجود موظف معي في العمل ذي أخلاق عالية، يحترمني، ويتجنب الكلام معي بخصوص العمل، حتى إنه لا يناديني باسمي، باختصار يعاملني معاملة خاصة، حتى إنه لفت نظر الموظفين والموظفات، حتى كثرت عليّ الشائعات بأنه سوف يتزوجني، ولكن أنا ذهبت وصارحته، وقلت له: إذا كنت تريدني فعندك طريقة واحدة فقط وهي الزواج على سنة الله ورسوله، ولكن قال لي: أنت ذهبت بالتفكير بعيداً، ولكنه رجع يتعامل معي بنفس المعاملة، وأنا لا أعرف كيف أتصرف معه!
أرجو منكم المساعدة في أسرع وقت لأنني حتى الآن حائرة!
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ب .م. حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إننا ننصحك بالابتعاد عنه والتغافل عن تصرفاته، وسوف يكون في هذا الأسلوب مصلحة لك وله؛ لأنه عند ذلك سوف يأتي البيوت من أبوابها إذا كان عنده رغبة أكيدة، وسوف تزداد قيمتك عنده وثقته فيك، وإذا كان مجرد إعجاب فسوف تتخلصين منه بهذه الطريقة.
أرجو أن تعلم البنات أن الرجال يجرون خلف المرأة التي تأبى عليهم، ولكنهم يهربون من المرأة التي تطاردهم وتلاحقهم، ومن هنا تتجلى عظمة هذا الإسلام الذي كرم المرأة فجعلها مطلوبة عزيزة لا طالبة ذليلة.
إذا تبين لك يقيناً أن الشاب لا يهدف للزواج فابتعدي عنه، وحبذا لو تمكنت من تغيير مكان العمل، وقابلي اهتمامه بالإهمال، وحافظي على سمعتك ووقارك، وتمسكي بإيمانك وحيائك، واعلمي أن الكون ملك لله، ولن يحدث فيه إلا ما قدره الله، وسوف يأتيك ما كتبه الله لك، واعلمي أن ما عند الله من التوفيق والخير لا ينال إلا بطاعته، فاشغلي نفسك بالمفيد، وواظبي على تلاوة كتاب الله المجيد.
قد أسعدني تمسكك بالدين، ثم رعايتك للعادات والتقاليد التي لا تخالف هدي رسولنا الأمين، والإنسان لا يزال بخير طالما حافظ على إيمانه والحياء، واحترم مشاعر الأمهات والأباء.
هذه وصيتي لك بتقوى الله، ومرحباً بك في موقعك بين آبائك وإخوانك في الله، وعليك بكثرة اللجوء إلى من بيده مقاليد الأمور، مع ضرورة أن تقدمي عقلك كما فعلت من قبل واشغلي نفسك بعملك بعد عبادتك.
احفظي بصرك ولسانك، ولا تسأليه عن أمر العلاقة حتى يطرق باب أهلك إن أراد.
نسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.