الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Amat alah حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هناك احتمالات، الاحتمال الأول:
إن كان شاباً في سن حب الشباب، فهو على الغالب حب الشباب الكيسي، والذي يعالج بالروأكيوتين أي الإيزوتريتينوين، وقد ناقشنا ذلك في استشارات مشابهة نختار لكم منها الجواب التالي: (
273975) لما فيه من تشابه لسؤالكم وإشارات لاستشارات أخرى.
(نصيحتي لكل من يكتب طلب استشارة أن يملأ البيانات التي تعطي أرضا أوسع للحركة في الجواب والتفصيل فيه، فأنت لم تذكر عمرك، مع أن له دلالة على نوع حب الشباب، ولعل الإقامة في مناخ معين يؤثر على البثور عموماً والدمامل، ولم تذكر مهنتك، حيث أن بعض المهن خاصة التي فيها تعامل مع الزيوت تؤثر على نوع حب الشباب وتوضعه، ولم تذكر اختصاص الطبيب الذي عالج، ولا الدواء الذي أعطاك إياه، ولا حتى نوعه، هل هو موضعي أم عن طريق الفم؟
ومع ذلك نجيب إجابة عامة:
من الوصف يبدو أن ما تعاني منه هو حب الشباب الكيسي العجري، وهو نوع معند يصيب الوجه أو الجذع، ويشبه الكيسات أو الدمامل، ويستجيب بضعف للعلاجات الموضعية والجهازية، وقد يستجيب مؤقتاً للمضادات الحيوية الفموية، وقد يحتاج منها كميات ولمدة طويلة، ولكن منذ الثمانينات ظهر دواء جديد أحدث ثورة في علاج حب الشباب عموما، وهذا النوع خصوصاً وهو الروأكيوتين، وأظن أن عليك المتابعة مع طبيب أخصائي أمراض جلدية للفحص والمعاينة، ونفي أو إثبات التشخيص، وطلب التحاليل اللازمة لاستعمال هذا الدواء، ومتابعتك أثناء أخذه.
هذا الدواء هو الحل الأمثل، مع أن له تأثيرات جانبية، ولكنها غالباً مؤقتة.
ولمزيد من التفصيل حول هذا الدواء تراجع الاستشارات التالية:
(
18106، و
18402، و
236317، و
237750، و
235689 )
مع ملاحظة وجود بعض التداخل والتكرار المطلوب بين الإجابات.)
والاحتمال الثاني:
هو إمكانية الدمامل الناكسة أي التهاب بصيلات الشعر العميقة.
في الدمامل يجب نفي وجود السكري الذي تكثر فيه الدمامل، وخاصة في منطقة الظهر، والتي تأخذ شكلاً متقارباً يسمى (كاربانكل)، وإن تحليل الدم البسيط للسكر أو اختبار تحمل السكر يكفيان للتشخيص، ونسأل الله أن لا يكون مصاباً به.
ويجب عدم عصر الدمامل، ويجب عدم تفريغها؛ لأن ذلك يعين على نكسها وانتشارها.
كما أنها تُعالج بالمضادات الحيوية الجهازية بعد إجراء الزرع والتحسس الجرثومي للمضاد المناسب.
وختاماً: عليك بمراجعة طبيب الأمراض الجلدية لوضع التشخيص ولتقييم الحالة ولتوثيق التشخيص ونفي أمور أخرى مثل ما ذكرت أي كابوزي ساركوما؛ لأنها مرض خبيث ولا يشخص إلا بالفحص النسجي وليس بالنظر السريري، ولتحديد خطة العلاج بناءً على الفحص والمعاينة، وبعد وضع التشخيص اليقيني لنا وقفة أخرى تفصيلية عن العلاج للحالة.
ونحن نرحب بأي إضافات أو بيانات تضيفونها للوصول إلى اختيار التشخيص الأدق، سواء أكانت تحاليل مخبرية أو خزعة جلدية أو غير ذلك.
نسأل الله له الشفاء العاجل.