الموافقة من الفتاة على أحد الخطاب على الرغم من شعورها بالأمان مع آخر، ما رأيكم؟
2008-03-25 11:15:25 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
لي صديقة حائرة، فقد أحبت شخصاً وهو يحبها ولكن لا يتكلمون مع بعض خشية من الله، وهو ذو أخلاق ودين، ولكن الظروف لا تتيح له أن يتقدم إليها في هذا الوقت، وفي الوقت ذاته تقدم إليها شخص آخر ذو أخلاق ودين، فهل توافق على هذا الشخص بالرغم أنها تشعر بالأمن مع الآخر؟ وهي واثقة أنه سيتقدم إليها حين تأتي الفرصة في التقدم، وهو أيضاً أفضل من الشخص الآخر في كل شيء، فماذا تفعل، وهل سيكون حراماً عليها إن وافقت على هذا الشخص دون أن تخبره؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ السائلة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يذهب حيرة صاحبتك، وأن يشرح صدرها للأصلح والأنفع لها.
وبخصوص ما ورد برسالتك، فمن أعظم ما يبتلي به الإنسان في هذا الحياة هو الحب والتعلق، حيث يصبح الشخص أسيراً لهذا الحب، ولا يرى أي شيء في الدنيا أفضل ولا أجمل ولا أعظم من محبوبه، وقد يكون الأمر على خلاف ذلك تماماً، وبالنسبة لأختك الحائرة نقول لها:
أختاه: لقد قال حبيبك -صلى الله عليه وسلم-: (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه) فإذا كان الأخ الثاني يتمتع بالصفات الشرعية والتي أهمها الدين والخلق وجاهز ومستعد للزواج في أقرب فرصة فأرى ألا تضيعي هذه الفرصة، ولا تنتظري سراباً قد يحدث وقد لا يحدث، خاصة وأن العواطف قد تتغير مع طول الزمن، وهكذا كثير مشاهد في دنيا الناس، بل وقد يغير هذا الشاب رأيه وينسى أو يتناسى هذا الحب القديم، وقد لا تتحسن ظروفه ويتقدم بك السن فلا يتقدم إليك هو ولا يقبلك أحد لتقدم سنك، فالأفضل أن تستخيري الله تعالى وتقبلي بالأخ الجاهز المتقدم إليك، والحب سيأتي بعد الزواج والحب وحده لا يقيم حياة مستقرة، بل الاحترام والتفاهم بعد الدين هو الأساس.
والله ولي التوفيق والسداد.