الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محسن محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
يجب البدء من أنك تعاني من البواسير، وقد يكون أو لا يكون ما تشتكي منه على علاقة بهذه البواسير.
إن الإجراءات العلاجية التي تقوم بها جيدة وفعالة من الناحية النظرية والعملية، ولكننا لا نرغب في مغاطس الديتول لأنها قد تؤدي إلى التهاب جلد أكزيمائي أو تحسسي أو تخريشي، ولكن إن كنت تتحمل ذلك دون حدوث أي أعراض فلا مانع منها، وما ننصح به هو مغاطس برمنغنات 1 إلى 8000 بتحضير الصيدلي.
أما الحبة المذكورة فهي قد تكون:
1- التهاباً جرثومياً وبالتالي فهي لن تدوم أكثر من أسبوع إن كنت تتناول المضاد الحيوي المذكور في السؤال بشكل منتظم وصحيح.
إن التقيح الجرثومي غالباً ما يتلو الرضوض أو يصيب المناطق ضعيفة المقاومة وهي تتظاهر على شكل حبة تحمر وتنتفخ وتؤلم وتكون حارة باللمس.
2- وقد تكون دملاً ليس له علاقة بالبواسير.
3- وقد تكون كتلة ناتجة عن تجمع الدم في الأوعية الدموية التي توسعها يؤدي إلى الدوالي أو البواسير إن كانت في موضع الشرج، وهنا تكون مرنة وأقل ألماً وتزول بالضغط الخفيف عليها وذلك لانفراغها من الدم ولكن بعد رفع الضغط عنها تعود لتمتلئ من جديد.
4- وقد تكون من الزوائد الجلدية التي ليس لها علاقة لا بالتقيح ولا بالأوعية الدموية، وهذا النوع لا يظهر فجأة بل يبدأ صغيرا ويكبر بالتدريج على مدى أشهر وليس أيام.
5- وقد تكون نوعاً من الثآليل ولكنها تكون خشنة السطح وأغمق من لون الجلد المحيط وتزداد حجماً وعدداً مع الزمن وما يهيؤ لها الرطوبة والتعطين الزائدين في المنطقة وهي مرض ينتقل بالعدوى.
ولمزيد من المناقشة حول الانتفاخ حول الشرج يرجى الاطلاع على جواب الاستشارة رقم (
242953) ورقم (
18585) تناقش باختصار حبة صغيرة حول فتحة الشرج.
والاستشارة رقم (
262250) فيها مناقشة للبواسير والنصائح المتعلقة بها.
والاستشارة رقم (
265791) تناقش فتحة بجانب الدبر يخرج منها سائل (ناسور).
والاستشارة رقم (
270802) تناقش الحكة حول فتحة الشرج.
وختاماً: فما ننصح به هو التأكد من طبيعة هذه الحبة المذكورة، وهل هي جلدية أم وعائية أم قيحية؟ وهل تتوافق مع أي من الأوصاف المذكورة أعلاه وبناء على ذلك يتم اتخاذ العلاج المناسب.
ولا مانع من استخدام كريم مضاد حيوي مثل الفيوسيدين أو الباكتروبان عدة مرات يومياً لأنه مضاد حيوي، وهو إن لم يفد فإنه لن يضر وعلى الأقل فهو سيمنع التقيح الثانوي لأي سبب أولي (أي أنه مهما كان سبب الانتفاخ والذي قد يتقيح فإن هذا الكريم سيخفف احتمال تقيح الحبة حتى ولو لم تكن قيحية).