لون البشرة عند الخروج من المنزل مع الإرهاق، ارتفاع درجة حرارة الأطراف
2008-08-05 08:45:31 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أعاني من تغير ملحوظ في لون البشرة عند الخروج لقضاء أي مصلحة مع أنني لا أتعرض للشمس كثيراً، أجد أن وجهي أصبح شديد السمار وتبدو علي علامات الإرهاق بسرعة، إضافة إلى أني أعاني من مشكلة تعرق اليدين والقدمين، وقد أرسلت استشارة سابقة حول هذا الموضوع وتفضلتم بالرد علي، ولكن سؤالي هذه المرة هو: أنني أعاني من ارتفاع في درجة حرارة الأطراف بشكل ملحوظ وخصوصاً في فصل الصيف، حيث إن إخوتي في المنزل يلاحظون ذلك، فأرجو الإفادة حول هذه النقطة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إنه لمن الطبيعي أن يكون لون الجلد المكشوف أغمق من الجلد المستور، ويزيد من ذلك عوامل عديدة منها:
- طبيعة ونوع الجلد: وكمية الصباغ فيه "وهذا أمر وراثي " أي نوع الجلد أبيض أو أسمر فكلما كان أبيض كلما تأثر أكثر.
- البلد والموقع الجغرافي: فكلما اقتربنا من الاستواء كان ذلك أشد.
- الارتفاع عن سطح البحر: فكلما ارتفعت الأرض زاد تأثير الشمس.
- الفصل: فكلما كان حارا زاد التصبغ.
- الجو: فكلما كان صحوا كان التأثير أشد.
- نوع اللباس: فكلما كان غامقا وغير ساتر زاد التأثير وعلى العكس اللباس الأبيض الساتر أكثر وقاية.
- مدة التعرض: فكلما زادت حصل تأثير أكبر.
- وقت التعرض: فكلما كان منتصف النهار كان أكثر تأثيرا.
- الأمراض: فهناك أمراض تزيد الحساسية للشمس مثل البلاغرا والذئبة الحمامية وجفاف الجلد المصطبغ.
- الأدوية، فهناك أدوية محسسة ضيائيا مثل التتراسيكلين.
- أنواع الأطعمة، فهناك أطعمة محسسة ضيائيا مثل الخردل والكزبرة والبقدونس.
إذن يجب مراجعة ذلك كله ومعرفة العوامل المؤثرة واجتنابها كما ويمكن استعمال الواقيات من الضياء أو الواقيات من الشمس.
ومن الواقيات الضيائية مادة (بابا) وبعض الناس يتحسسون منها، ومادة أكسيد الزنك، والمواد عديدة، والأسماء التجارية أكثر، وتختلف من بلد لآخر مثل:
مستحضرات أوول دي (لويس ويدمر) الواقية من الشمس، و(سن كير) لسيبا ميد، و(إكرين توتال) وسبيكترابان لستيفل ومجموعة نيوتروجينا الواقية من الشمس ومجموعة روك الواقية من الشمس مثل ميني سول 50، ومجموعة بيوديرما الواقية من الشمس وغيرها، ويجب دهنها قبل فترة 30- 60 دقيقة من الخروج للشمس، وبعضها يُدهن مرتين، وبعضها تكفي دهنة واحدة منه، وبعضها يُغسل بالماء، وبعضها عازل للماء، ومنها ما هو بدون لون ومنها ما يعطي لونا للبشرة وكلما زاد الـ (Spf) كلما ازدادت نسبة الوقاية، ويفضل أن يكون فوق الـ 15 فاختاروا ما تشاءون مما يناسبكم حسب البلد الذي أنتم فيه.
وأما ارتفاع درجة حرارة الأطراف فالأمر يحتاج إلى استقصاء.
فمن الطبيعي أن تسخن الأطراف في فصل الصيف ولكن إن كانت السخونة شديدة ومزعجة وتتجاوز حدود الطبيعي فعندها يكون أحد الأسباب التالية:
1- مرض يُسمى باحمرار الأطراف المؤلم (Erythromelalgia) يتظاهر بآلام في القدمين واحمرار؛ نتيجة توسع الأوعية الدموية، وعادةً ما تظهر الأعراض في الجو الحار، ويُعالج هذا المرض بالاسبيرين، ورفع القدمين، ووضع كمادات باردة.
2- التهاب الأعصاب في الأطراف عند الناس الذين يشكون من السكري أو أحياناً ضغط أحد الأعصاب.
3- زيادة تعرق القدمين.
فإذا كانت القدم عندك محمرة مع الألم، فقد يكون السبب هو المرض الأول.
كما ويجب إجراء فحص سريري لنفي وجود أعراض أو علامات تدل على أي مرض متعلق بالأوعية، ويفضل مع الفحص السريري إجراء تحليل (Cbc) وسكر الدم ودراسة الأوعية المحيطية وهرمون الغدة الدرقية.
وختاماً: ننصح بمراجعة الطبيب لإجراء التحاليل وإعطاء الدواء المناسب حسب الموجودات السريرية لو استطلب الأمر ذلك.