الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن الصياد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإننا ندعوك إلى عدم التحدث مع الفتيات، سواء أكن جميلات أو غير جميلات؛ لأن ذلك خير لك وللفتيات، ولست أدري متى كانت البطولة في الحديث مع البنات! ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله أن يرفعك عنده درجات.
ونحن في الحقيقة سعداء بتواصلك مع الموقع، ونتمنى أن يعينك على حفظ بصرك ولسانك، وأرجو أن يعلم الجميع أن التوسع في الكلام مع البنات، وتأسيس العلاقات معهنّ من أكبر الأخطاء على مستقبل الشباب والفتيات، ولتلك النظرات والمراسلات آثار سالبة على الدين، وعلى المستقبل العلمي، وهي سبب للمشاكل والفشل المبكر في الحياة الزوجية، وهذا ما تتفق عليه الدراسات في البلاد الغربية والشرقية والعربية.
ولا شك أن تربية الإنسان وبيئته لها أثر كبير في سلوكه وتعاملاته، خاصة مع الجنس الآخر، ونحن في البلاد الإسلامية عندنا قيم وثوابت وهي مقيدة جداً، خلافا لما يعتقده بعض الغافلين الذين يسمون ما يحصل في مجتمعاتنا بالكبت، وليتهم أدركوا الثمار المرة للتّفلت الحاصل في البلاد الغربية، وقد تسبب ذلك التوسع في العلاقات العاطفية في الآتي:
1. انتشار الأمراض النفسية والجنسية.
2. الزهد في إنشاء أسر خوفاً من تحمل المسئولية.
3. الفشل السريع للعلاقة الزوجية.
4. انتشار الخيانة الزوجية.
5. حصول الفتور والبرود في العلاقات الزوجية.
6. عدم القدرة على إنجاب أطفال، وربما تفضيل تربية الكلاب عليهم.
ولا مانع من أن يتعلم الشباب أصول العلاقات الزوجية ولكن في الوقت المناسب، ومن فقه المسلم أن يتعلم أحكام أي معاملة قبل الدخول فيها، شريطة أن يكون ذلك على أيدي الثقات، ومن مصادر علمية وموثوقة؛ لأن المكتوب والمشاهد لا يخلو من المخالفات والمبالغة في الطرح والتوسع الذي لا تحكمه قيم ولا ثوابت حتى وجد من يتزوج من نفس الجنس - والعياذ بالله - وهو ما يعرف بزواج المثليين وهو شذوذ يقابل شذوذا آخر في جانب النساء.
ونحن يؤسفنا أن نقول: إن بعض الشباب في زماننا يجعلون العلاقة مع الفتيات "موضة" كما أن من الفتيات من يحاولن الدخول إلى هذا النفق المظلم، والسلامة لا يعدلها شيء، والسعيد من وعظ بغيره.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله، وأرجو أن لا تنزعج من هذا الأمر، وعندما يأتي الوقت المناسب للزواج وذلك عندما تتهيأ للخطبة والزواج فسوف نعطيك الإرشادات المفيدة في وقتها المناسب فأشغل نفسك بدراستك، وتوكّل على ربك، ويمكنك الاستفادة في هذا الموضوع أيضاً من خلال هذه الاستشارة (
259955)
ونسأل الله لك التوفيق والسداد.