الزوائد الأنفية ومشاكل ما بعد الجراحة
2008-08-05 11:17:13 | إسلام ويب
السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا شاب أصبت بالتهاب الزوائد الأنفية بعد الإصابة بدور برد شديد، وعانيت منها مدة 6 سنوات، ومنذ 7 أشهر أعدت الكشف وعملت أشعة مقطعية أظهرت تضخم الزوائد واعوجاج الحاجز الأنفي، ونصحني الطبيب بالعملية عن طريق المنظار، وتمت العملية، ولكن الطبيب لم يقوّم اعوجاج الحاجز الأنفي، أزال الزوائد فقط، وبعد العملية بـ 3 شهور تقريباً بدأت أشعر برائحة التهاب أو رائحة غير مستحبة تظل في أنفي فترات طويلة وتؤثر على حاسة الشم، مع إحساس بإفرازات محتجزة بالأنف وصداع شديد كالسابق في الناحية اليمني.
وهي نفس الناحية المتأثرة من اعوجاج الحاجز الأنفي.
أرجو توضيح أسباب ذلك وطرق علاجه.
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
غالباً ما يحدث التهاب بالجيوب الأنفية بعد أدوار البرد الحادة وخاصة مع قلة مناعة المريض وتعرضه لإجهاد مستمر، ومن الواضح أنك عانيت من انسداد بالأنف بعد التهاب الجيوب الأنفية لأسباب متعددة، منها تجمع إفرازات الأنف من التهاب الجيوب وتضخم الزوائد الأنفية، والتي رأى طبيبك المعالج أنها السبب الأساسي للانسداد، ويأتي أخيراً انعواج الحاجز الأنف، والذي كان من رأي طبيبك المعالج أنه ليس له تأثير كبير على الانسداد، ولذا لم يهتم بتقويمه.
وكونك بعد العملية بـ3 شهور عاودك الصداع نتيجة انسداد الأنف وتجمع إفرازات ذات رائحة غير مستحبة، والتي معها بدأت بفقد حاسة الشم وذلك لأن انسداد الأنف المزمن يسبب فقدان حاسة الشم؛ وذلك لوجود أعصاب وخلايا الشم في أعلى التجويف الأنفي والتي تستثار بالروائح المختلفة التي تصل الأنف عن طريق التنفس وبانسداد الأنف لا تصل هذه الروائح إلى خلايا وأعصاب الشم الموجودة بالأنف.
وبالتالي لا نستطيع شمها، ولذا فإني أنصح بمراجعة طبيبك المعالج أولاً لمناظرة الحالة، فقد يكون الأمر بسيطاً بخلاف ما تتصور، ويشير عليك بما تقتضيه المصلحة، سواءً كان علاجاً في صورة غسول قلوي للتخلص من الإفرازات المتجمعة بالأنف والتي تسبب انسداده، وكذلك لتغير رائحة الأنف، أو مضاد حيوي للقضاء على أي ميكروب يكون قد تسبب في وجود التهاب جديد بالجيوب الأنفية، أو كان ذلك في صورة جراحة لتقويم الحاجز الأنفي على ضوء ما استجد من أمور يتعين معها تغيير القناعة الأولى بأن انعواج الحاجز لا يلزمه تقويم.
والله الموفق لما فيه الخير والسداد والرشاد.