تحجب المرأة من إخوة زوجها
2008-08-11 19:42:56 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إخواني في الله، ليس لي بعد الله غيركم، ورأيكم يهمني وأريد منكم مساعدتي في حل مشكلتي.
أنا متزوجة من رجل في خير وصلاح بإذن الله، ولي تسعة شهور، ومشكلتي أنني ساكنة مع أهله في بيت صغير، ولديه اثنان من الإخوة، أنا أتحجب منهم ولله الحمد، وهذا كان شرط أبي، صحيح أنني لا أستطيع الجلوس مع أهلي كثيراً ولا الخروج من غرفتي بسبب إخوانه، وهذا ما يزعجه ويزعج أمه، والآن يقول لي البسي طرحة واطلعي، وإذا عارضت قال لي البسي عباية واطلعي، وإذا قلت له هذا شرط أبي يقول: هذا شرط الله.
فأمري إلى الله والمشتكى إليه، فماذا أفعل؟
أرشدوني جزاكم الله خيراً علماً أنني أعرف نفسي لو فعلتها ولبست الطرحة شيئاً فشيئاً وأنا بدون طرحة عندهم.
ولا أستطيع أن أقول لأبي أو أحد إخواني.
وجزاكم الله خيراً.
أرجو الرد سريعاً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمري إلى الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فنحن لا ننصحك بأن تدخلي والدك أو غيره في كل صغيرة وكبيرة، ومن المصلحة أن تحتكموا لأهل العلم، وما اشترطه والدك هو الصواب، ونحن لا نؤيد العزلة في حجرتك ولا نرضى أن تظهري زينتك فأظهري لأهله الاحترام واسألي عن أحوالهم وأنت في كامل الستر والحجاب، ولا تقولي: شرط أبي، ولكن قولي له: شريعة الله رغم أن شرط والدك في مكانه، ولكن نحن نريد لكل فتاة أن تلتزم بآداب الشرع عن قناعة وإيمان لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الرحمن، وقولي له: أنا أقدر أهلك وأحترمهم، ولكنا جميعاً نسأل بين يدي الله في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون.
وكلمي والدته برفق ولطف واطلبي منها المساعدة وقولي لها: أنا سعيدة بكم ولكن العادات لا تُقدّم علي شريعة رب الأرض والسماوات، وتهاون بعض الناس لا يبيح لنا التهاون، وإذا جئتم لي بكلام لعالم موثوق فأنا سوف آخذ برأيه.
وقولي لزوجك: أنا أحبك وأنا سعيدة بك، ولكني أتمنى أن تبين لأهلك وجهة النظر الشرعية، وأنا أيضاً لا أقبل أن تنظر لزوجات إخوانك عندما يتزوجون؛ لأن ذلك من الغيرة المحمودة، وهي دليل على الحب الحقيقي.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بالتعامل مع الوضع بحكمة وهدوء مع إصرار على إرضاء الله ولا تدخلي والدك لأن ذلك يشعر الزوج بضعف شخصيته ولكن قولي شريعة الله بدلاً عن شرط أبي ونحن نشكر لوالدك حرصه على تطبيق حكم الله، ونسأل الله أن يهدي زوجك وأهله إلى الحق والصواب وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بالاقتراب من زوجك والحرص على النصح، وابذلي له عواطفك وحبك واحترمي أهله واذكريهم بالخير.
ونسأل الله الهداية للجميع مع ضرورة احتمال ما قد يصدر منهم وأنت مأجورة وعلى صواب، ومرحباً بك ونسأل الله لك السداد.