علاقة العامل الهرموني في استمرار حب الشباب والكلف

2008-10-12 10:44:01 | إسلام ويب

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله

السؤال هو عن خلطة كريمات ديانا وروز وكيلي هل هي ضارة؟ أنا استعملتها من قبل، وأحب أن أستعملها مرة أخرى، ما رأيك بها فأنا أعاني من حب الشباب والكلف، وقد استعملت الكثير من الأدوية دون فائدة، وأنا محبطة ويائسة جداً، وأرجو أن تنصحيني، كما أن حالتي تزيد سوءاً أيام الدورة الشهرية، وهل لهذا علاقة بالهرمونات؟ خاصة وأني أعاني من آلام الدورة، وصداع نصفي حاد، وبرودة بأطراف أقدامي.

علماً بأني متزوجة، وأم لطفلين، والدورة منتظمة قد تتأخر أو تتقدم يومين أو ثلاثة.

فأفيدوني أعانكم الله، وجزاكم كل خير.

---

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم هبة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، وبعد:

فإن حب الشباب والكلف هما من الأمراض الشائعة، ويكثر السؤال عنهما، ومع ذلك فإن إجاباتنا وعلاجاتنا لا تتجاوز المستحضرات الطبيبة بل تلتزم بها.

وإننا لو أردنا حصر مستحضرات التجميل الموجودة في الأسواق لما استطعنا لكثرتها وكثرة المنتجين لها وتكاثرهم الكبير مع الزمن.

ويبدو واضحاً من سنك (36سنة) ووجود حب الشباب أن العامل الهرموني له تأثير ويدخل في الأسباب المحتملة، خاصة وأن هذه البثور تزداد أيام الدورة، ويشار بأصبع الاتهام إلى الهرمونات أيضاً إن ترافق ذلك باضطرابات الدورة الشهرية أو وجود الشعر في الوجه أو تساقط الشعر من الرأس.

وقد ذكرنا الهرمونات المطلوبة عند اضطرابات الدورة وتكيس المبيضين في الاستشارة رقم (267214) وننصح بإجرائها.

وأما إذا كان هناك تناول لحبوب منع الحمل فهي قد تنظم الهرمونات وبالتالي يتحسن حب الشباب ولكنها يمكن أن تؤثر على الكلف وتزيده.

وأما مدة حب الشباب والعوامل المؤثرة عليها فقد ناقشناها باختصار في الاستشارة رقم (277863) يرجى مراجعتها.

وأما إن كان ما تشتكين منه هو آثار حب الشباب وليس حب الشباب نفسه فقد ناقشنا آثار حب الشباب الأربع الندبات الضخامية أو الضمورية والأحمر والتصبغ في الاستشارة ذات الرقم: (274081).

ننصح بعمل التحاليل الهرمونية كخطوة أولى وقد يلزم عمل تصوير مبايض بالأمواج فوق الصوتية لو ارتأى طبيب الأمراض الجلدية أو طبيبة أمراض النساء أو طبيب الغدد ذلك.

وأما الكلف فقد ناقشناه في الاستشارتين رقم (262946) ورقم (265064).

وأما الكريمات المذكورة فنحن لا نستعملها إطلاقا ولا ننصح باستعمالها لأنها ليست طبية من ناحية ولعدم وضوح تركيبها من ناحية أخرى، وقد دار لغط كبير حول احتمالية وجود الزئبق فيها وهو معدن ثقيل ضار بالإنسان.

وفي الوصلة التالية مثال عن أضرار هذه المواد يرجى قراءة التفصيل من الموقع، ولكننا سنرفق فقط فقرة متعلقة بالكريمات المذكورة في السؤال:

Http://www.brooonzyah.net/vb/t13825.html

(وبالرغم من أن نتائج تحليل بعض الكريمات أظهرت أنها تحتوي على نسبة من مركب الزئبق أقل من النسبة المصرح بها إلا أن هذا لا ينفي أخطارها المحتملة، فالزئبق معدن تراكمي ويظهر تأثيره مع مرور الزمن، وأود الإشاره إلى أنه عند تحليل عينات بعض الكريمات الواردة في الجدول المرفق تبين أن تركيز الزئبق فيها قد يختلف من وقت لآخر دون الإشارة إلى ذلك على ملصق الكريم، وعلى سبيل المثال كريم ( روز ) كان خالياً من الزئبق قبل عدة سنوات.

ولكن نسبته الحالية تصل إلى 77513 جزءاً من المليون وفي كريم (ديانا) حوالي 565 جزءاً من المليون قبل عدة سنوات، وعند إعادة تحليله مؤخراً وجد أنه خال من الزئبق، وقد يكون هناك تفاوت في التركيز بين عينة وأخرى كما لوحظ في كريم (ين فونج) وسيفك وجينسغ؛ ولذا فمن الضروري إلزام المصنع والمستورد بوضع ملصقات تظهر المحتويات بدقه إذا كان السماح لهذه المنتجات بالوصول إلى الأسواق المحلية أمراً لا مفر منه.

وعلى ضوء هذه الملاحظات ينصح بالابتعاد عن استعمال هذه الكريمات المذكورة لأنها قد تعرض صحة الإنسان للخطر.

ختاماً: ننصح بمراجعة الطبيب للفحص والمعاينة واستقصاء الأسباب، وبعد ذلك إقصاؤها للوصول إلى علاج فعال في غياب المؤثرات السلبية.

انتهت إجابة الدكتور أحمد حازم أخصائي الجلدية تليها إجابة الدكتورة سامية النملة أخصائية النساء والتوليد:

وأما بالنسبة للشق الثاني فعلى ما يبدو أنك تعانين من أعراض ما قبل الدورة الشهرية، وهي أعراض تبدأ قبل موعد الدورة الشهرية بعشرة أيام إلى أسبوعين، وهي تزداد بمرور السنوات وتقل عند دخول سن انقطاع الطمث.

وسببها تذبذب مستوى الهرمونات في الجسم في فترة ما قبل نزول الدورة الشهرية، وتحتاجين في تلك الفترة إلى وقت للاسترخاء وممارسة الرياضة الخفيفة، ومحاولة البعد عن كل ما قد يسبب الضغوط النفسية والجسدية، وقد يفيدك تناول حبوب ال Evening primrose oil وهي عبارة عن زيوت من عشبة طبيعية وجد أنها تقلل من تلك الأعراض، وتؤخذ قبل موعد الدورة بعشرة أيام بجرعة 1جم، حبة ثلاث مرات يومياً.

أسأل الله تعالى أن يرفع عنك ما يؤرقك، والله الموفق.