المفاضلة بين عمل براتب كبير وآخر دونه تراه الوالدة
2008-09-19 13:25:37 | إسلام ويب
السؤال:
أعمل حالياً في شركة خاصة، ووضعي فيها جيد - ولله الحمد - وراتبي معقول جداً، والشركة في تطور مستمر، ولا يعكّر عملي فيها سوى بعض المشاحنات مع رئيسي المباشر.
مؤخراً جاء تعييني في وظيفة حكومية في شركة عامة قريبة من سكني، وستقدم لي منزلاً، ولكن سأخسر القسم الأكبر من الدخل الحالي، والدتي تصر على الوظيفة الحكومة، وزوجتي كذلك، وأنا لا أستطيع مخالفة والدتي لشدة حبي لها وحبها لي، مع أني كنت مقتنعاً بترك عملي الحالي للتخلص من رئيس قسمي إلا أنني أشعر أن وظيفة الحكومة ستقضي على طموحي.
أرجو إرشادي للطريق الصحيح، وأرجوكم بسرعة لأنه لم يعد لدي وقت للاختيار.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
إن الطريق الصحيح هو ما فيه رضا والديك وسعادة زوجتك وقربك من أهلك، فإذا اجتمع مع ذلك خلاصك من المشاحنات مع رئيسك فذلك هو الخير، وعلى كل حال فأنت مطالب بأن تستخير وتستشير ثم تتوكل على الواحد القدير.
أرجو أن يعلم الجميع أن العبرة ليست بكثرة الراتب ولكن ببركته، ثم براحة البال وهدوء الأحوال، والوظائف الحكومية أكثر ثباتاً من الشركات الخاصة أو العمل الخاص.
لا يخفى على أمثالك أن من يقصد إرضاء والديه يوفقه الله؛ لأن ذلك فتح لأبواب الرزق، مع ضرورة أن تلاحظ أن الوظيفة الجديدة تضمن لك مسكناً وهذا جانب في غاية الأهمية؛ لأن المنزل من أساسيات الحياة.
أما بالنسبة لمسألة الطموح فإنه لا يموت في النفس إذا وجد الإيمان ثم الإرادة القوية؛ لأن أبواب التأهيل مفتوحة، فابعث في نفسك عناصر الهمة وثق بربك وتوكل عليه.
هذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.
وبالله التوفيق.