الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Toma حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد:
فإن تساقط الأشعار المتواجد عند أطفال في أعمار مختلفة في عائلة واحدة يدل على أحد هذه الاحتمالات:
إصابتهم بحرارة عالية أو حمى قبل حوالي 3 - 6 أشهر من التساقط، وهذا التساقط يكون مؤقتاً وفيزيولوجياً (ويشبه تساقط الشعر الذي يصيب الأم بعد ولادتها بـ 3 - 6 شهور، والمعروف بين العوام بأن الوليد قد عرف أمه ) ويمكن معرفة ذلك من القصة وهذا سهل ميسور.
أو أنه بسبب سوء تغذية في الأسرة أدى إما إلى فقر دم شديد أو إلى نقص بروتين، ويمكن معرفة ذلك من خلال تحليل الدم البسيط (Cbc) وعيار البروتينات في الدم (البومين وبروتين ) وفي حال كون أيهما منخفضاً يعالج غذائياً فينتهي الأمر.
أو قد يكون الثعلبة حيث أن الوصف لهذا الفقدان الشديد المفاجئ يوحي بالثعلبة ولكن الأمر يحتاج إلى توثيق، وللتفصيل عن الثعلبة يرجى مراجعة الاستشارة رقم (
235283) فإن توافق الموضوع فيجب مراجعة طبيب الأمراض الجلدية.
أو قد يكون بسبب أذى فيزيائي خارجي مثل التعرض لعوامل الحرارة الشديدة عند تجفيف الشعر أو غير ذلك، أو قد يكون بسبب الأدوية حيث أن الأدوية مواد كيمياوية، وقد يؤدي بعضها إلى تساقط الشعر، ويمكن توقع ذلك إن كان هناك مرض وتم علاجه بأدوية سواء كماً أم نوعا.
ومهما يكن من أمر فنرجو مراجعة الاستشارة رقم (
262538) والتي تسرد أسباب تساقط الشعر، فقد يكون هناك أسباب أخرى أقل شيوعاً عند الأطفال.
وينبغي عمل التحاليل المذكورة، ومن الممكن إن زالت الأسباب أن يبدأ التحسن، ولكن الأمر يحتاج لأشهر، ويمكن عند الأطفال استعمال مستحضرات البيبانثين السائل مرة يومياً أن تساعد في تسريع التحسن.
ختاماً: لا داعي للقلق بل علينا التحري والبحث عن السبب، وبعدها - إن شاء الله - سيعود الشعر كما كان بإذن الله تعالى.
وأما الصغيرة التي تنتف شعرها فهذه حالة نفسية تدل على القلق أو الغيرة وتحتاج إلى شيء من الحب والحنان، وإشعارها بالمودة وملاطفتها وعناقها، كما يمكن استعمال بعض مضادات الهيستامين مثل البيرياكتين (سيبروهيبتادين) 2.5 مغ قبل النوم أو الفينيرغان (بروميثازين ) 2.5 مغ قبل النوم أن يحسن الحالة قليلاً، ومن الأفضل استشارة طبيب أمراض جلدية للابتداء والمتابعة فقد تحتاج وقتاً أطول للمتابعة، وقد يكون الأمر عارضاً إن زالت الغيرة وأشعرتموها بالمحبة.
ومن الاستشارة رقم (
268611) نقتطع النص التالي المتعلق بما يسمى عرة نتف الأشعار أي عادة نتف الأشعار.
(إصابتك بعرة نتف الأشعار، وهي حالة نفسية يجد المرء نفسه ماسكاً بشعرة أو أكثر ثم يسحبها بشيءٍ من التلذذ وكأنه بسحبها يحكُّ المكان المصاب، وغالباً ما تكون في موضعٍ تطوله اليد.
وخاصة اليد المستعملة أكثر، وغالباً ما تكون نفسية المصاب قلقة متوترة أو تحت ضغط عمل أو مسئولية أو عدم استقرار، والعلاج يكون بمنع اليد عن الوصول إلى الشعر حتى ولو كان هناك شعورٌ بالحكة أو الإزعاج في هذا الموضع، كما يفضل حلّ التوتر النفسي بما تراه مناسباً.).
وقد تصيب الصغار أو الكبار وفي حال استمرار ذلك وزيادته قد نحتاج إلى استشارة نفسية لدراسة الأسباب الممكنة والمؤدية لذلك وعلاجها وقد تكون عارضة لا تحتاج كل ذلك القلق.
والله المستعان.