الإرشاد لما يفعله من ماتت أمه وهي غاضبة عليه
2008-11-12 13:54:04 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
شخص ماتت أمه وهي غاضبة عليه!
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Ameera حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد تستطيعين أن تنالي أجر البررة بحول الله وقوته، إذا أشغلت نفسك بالدعاء لها والصدقة نيابة عنها والحج والعمرة نيابة عنها بعد أن تحجي عن نفسك، وهذا جانب من عظمة هذه الشريعة التي تجعل البر ممتداً بعد وفاة الآباء والأمهات.
ولذلك فنحن ندعوك إلى التوبة النصوح، واعلمي أن صدقك في توبتك وإخلاصك في رجوعك يبدل سيئاتك إلى حسنات ويرفعك عند الله درجات، وإذا علم الله منك صدق التوبة والندم فيك رحمك ورحم الوالدة، فأقبلي على الله بصدق وأكثري من الحسنات الماحية، وتذكري أن أبواب البر واسعة ومفتوحة، وقد أحسن من قال:
إذا مات ابن آدم ليس يجري عليه من فعال غير عشرِ
علومٌ بثها ودعاء نَجْلِ وغرس النخل والصدقات تجري
وراثةٌ مصحفٍ ورباط ثغر وحفر البئر أو إجراءُ نهرِ
وتعليم لقرآن كريم فخذها من أحاديث بحصر
فاجتهدي في البر والإحسان للمحتاجين والأيتام، واجعلي ثواب ذلك للوالدة، وأنت بذلك تؤجرين أيضاً على برك لأمك وتنتفع الوالدة بذلك جداً، كما أن الاستغفار لها والدعاء لها يسعدها ويخفف عنها؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له).
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لك التوفيق والسداد، وقد سعدنا بهذه الاستشارة التي تدل على رغبة في التوبة النصوح، وأبشري فإن رحمة الله تغدو وتروح، والوالدة بحاجة إلى دعائك لها، ومرحباً بك مجدداً ورحم الله أمواتنا وأموات المسلمين.
وبالله التوفيق والسداد.