ما سبب ألم أسفل البطن خصوصاً في وقت الليل؟

2009-01-06 08:40:46 | إسلام ويب

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المرض يبدأ دوماً وبصورة متكررة بعد كل شهر تقريباً، يبدأ بمنتصف الليل، أستيقظ بألم في أسفل البطن بدءا من منطقة السرة إلى أسفل، أشعر وكأن هناك حجرا ثقيلاً بهذه المنطقة، وبعد ساعات أشعر بألم شديد يصعب عليً الحركة، وكأن هناك عملية جراحية في أسفل بطني تعيقني من الحركة، وعند الضغط على البطن أشعر بألم أشد.

الألم يتمركز على الجانب الأيسر أكثر من الأيمن، ليس هناك أي طراش إلا نادراً جداً، أما البراز عادي إلا في بعض الأحيان إمساك، وأثناء المرض أشعر بفتور شديد.

أما عن الوزن لم ينقص شيء، ذهبت للطبيب فشك بأنها الزائدة ولكن بضغط المنطقة اليسرى وتركها لم يحدث ألماً أكثر، بفحصه للدم قال إنها الزائدة ولكن لم أفهم هل هناك أنواع من الزائدة؟ وقام كذلك بعمل أشعة مقطعية ولكن يبدو لم يظهر له جليا؛ ولذا فسيقوم بعمل منظار، وأنا محتار في هذا الأمر.

أفيدوني ـ بارك الله فيكم ـ وخاصة أن الألم يلزمني الفراش لمدة 5 أو 7 أيام ويزول تدريجياً إلى أن أكون بكامل صحتي ويعود بعد شهر أو أكثر.

وجزاكم الله خيراً.

---

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حيدر محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهناك أمران مهمان في حالتك، وهو تكرر الأعراض وخاصة في الليل، وتوضع الألم في نفس المنطقة واستمرار الألم لمدة خمسة أيام؛ ولذا يجب استنفاد كل الوسائل التشخيصية للوصول للسبب.

من الأمراض التي تعطي آلاما في هذه المنطقة:

- مرض كروهن Crohn's disease ولابد أن الطبيب قد شك بهذا المرض، ولذا قام بإجراء الصور المقطعية وهو محق في هذا.

ـ ومن الأمراض الأخرى التي تسبب آلاما في هذه المنطقة هي الأمراض التي تصيب القولون في هذه المنطقة، ومنها مرض السل أو أحياناً أوراما تكون في هذه المنطقة، إلا أن ذلك نادر، وفي كل الحالات يجب عمل منظار من الشرج والوصول إلى هذه المنطقة وأخذ عينة منها.

واضح من وصفك أن الألم لم يكن في الحالب؛ لأن أي حصوة في أسفل الحالب قد تعطي ألماً في هذه المنطقة مترافقا مع أعراض بولية ودم في البول إلا أن ذلك يبدو مستبعدا عندك.

من الأمراض التي تعطي آلاما وتتكرر كل فترة هي مرض حمى البحر الأبيض المتوسط العائلية Familial mediterenean fever إلا أن الألم عادة ما يكون في كل البطن ويترافق مع آلام في الصدر ووجود حرارة، وتتحسن الأعراض خلال 3-4 أيام، ويكون هناك في معظم الأحوال أفراد أخرى من العائلة مصابين.

كما قلت أرى أن يتم استنفاذ كل الوسائل الممكنة لمعرفة السبب، وأرى أن تقوم بإجراء المنظار لمعرفة السبب.

وبالله التوفيق.