فارق المستوى الاجتماعي بين الزوجين
2009-12-07 10:16:43 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم سأستشيركم في المستقبل كثيراً إن كنتم لا ترون مانعا.
إني أحب التدخين مع علمي بحرمته وأضراره. ولم أتركه إلى الآن!!
2: هل يمكن ممارسة الرياضة مع كوني مدخنا؟
3: عقدت عقداً شرعياً مع فتاة صالحة تحسنت بعد معرفتها في أمور ديني (الصلاة، قيام الليل...).
لكن هناك مشكلتان: الأولى: أنها من حي شعبي أي تفاوت الوضع الاجتماعي مما أدى إلى كره أمي لعائلتها وأحياناً تقول لي هل امرأتك عذراء؟ كيف سيربي أبناؤك في هذه العائلة؟ مع أنها لم ترهم إلا مرة واحدة. لا أحب العقوق.
أما المشكلة الثانية: أنها ليست جميلة كما كنت أريد، وأخاف من تفاقم هذين السببين إن أكملت معها حياتي مع كونها صالحة حافظة لكتاب الله تفيقني للقيام والصبح.
أفكر أحياناً في الطلاق لأن الفتن أصبحت كثيرة فأختار المرة المقبلة امرأة صالحة وجميلة وأهلها يعجبون أمي، مع أني خلوت بها لكن لم يقع الإيلاج بعد.
إني أحبكم في الله.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Wajih حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
بالنسبة لممارسة الرياضة مع التدخين هو بلا شك أفضل من التدخين دون ممارسة الرياضة، وكما نعلم أن التدخين هو من ضمن الأسباب المؤدية لمعظم الأورام الخبيثة التي تصيب جسم الإنسان ، كما أنه يفتر الجسم وقوته.
وأنا أشبه لعب الرياضة مع التدخين كالذي يضيف لبنة والآخر يرفعها أو يهدمها، وتكون النتيجة أو الغلبة للأقوى منهم، وهذا بالطبع يعتمد على عزم أخينا السائل.
أنا أنصحك أخي بالذهاب للطبيب لمساعدته للتخلص منها بالطرق التي تجعل الرجوع إليها سبيلا مسدودا.
والله الموفق.
د. عطا الله حمودة
ولمزيد من الفائدة تم تحويل سؤالك على الدكتور / إبراهيم بو بشيت الاستشاري الاجتماعي، فأفاد بالتالي:
بالنسبة للمرأة التي ذكرت من صفاتها، فهي ذات صفات طيبة مباركة وهي التي يتمناها حقيقة كل زوج في حياته الأسرية، ألا وهي دينها وأخلاقها وأدبها واحترامها وتقديرها، تبقى عندك مشكلة: ألا وهي، مسألة الجمال، وهذه المسألة نسبية، يعني هل زوجتك بلغ بها الأمر إلى القبح، أم أن القضية أنك ترى رُبما أفلاما وترى مسلسلات وتشاهد بعض الصور وبعض المقاطع وبعض الأشياء التي تثير عندك أشياء كثيرة جدّاً؟!
فأنا أوصيك أن تراجع نفسك، أن تراجع صلاتك وعباداتك، ما دمت الحمد لله بدأت تصلي وتتذكر الطاعة، ولعل الله عز وجل أن يجعلها في نظرك من أجمل النساء.
وبالنسبة لوالدتك تستطيع أن تقنعها جزاك الله خيراً بما رأيت أنت من صفات هذه المرأة المباركة، بما رأيت من الصفات الطيبة التي تُوجد عند هذه المرأة، لعل الله عز وجل أن يعينك على هذا الأمر وأن يوفقك.
ما دامت المرأة صالحة وحافظة لكتاب الله عز وجل وتعينك على الخير، فهذه نعمة في مثل هذا الزمن الذي اختلط فيه الحابل بالنابل.
وأما تفكيرك في الطلاق، فأنت بين أمور عدة: استخر الله سبحانه وتعالى في أمرك مرة أخرى، فكر في العواقب والأبعاد البعيدة، فكر أنك لعلك تظلم هذه المرأة، لعلها صبرت عليك، لعلها رضيت بك، لعل عندك مشكلة التدخين هذه التي تؤرق كل إنسان، كما أنك لا تريد امرأة مدخنة وكذلك كل امرأة لا تريد زوجها مدخناً.
اعلم يقيناً أن تقصيرك الذي ذكرته أعانتك عليه، هذه صفات حسنة في المرأة لابد أن تفكر فيها أنت تفكيراً سديداً، وكذلك أيضاً استعن بالله سبحانه وتعالى وادع الله عز وجل أن يختار لك ما هو صالح في الموضوع، وما هو أفضل وما هو أكمل وأحسن، لعل الله سبحانه وتعالى يكتب لك الأجر، وأن يوفقك سبحانه وتعالى.
أوصيك أخيراً بعدم العجلة، لا تتخذ القرارات السريعة، احذر منها، فهي قد تؤدي إلى خراب البيوت، والبيوت لا تبنى على مثل هذا.
كم من رجل تزوج من امرأة جميلة جدّاً لكنها لا تجيد صلاة ولا عبادة ولا أخلاقاً ولا تجيد تعاملاً ولا يجد من ورائها خدمة في منزل أو غير ذلك، فأتمنى أن تأخذ ورقة وتكتب الصفات التي يتمناها كل رجل في زوجته، وضع نسبة مثلاً عشرة بالمائة لكل صفة، وعشرين بالمائة لصفة كذا، وانظر كم النسبة التي تغلب عند هذه المرأة.
أقول لك بكل صراحة: الجمال يذهب مع الأيام، حمل أو حملين يذهب الجمال، لكن يبقى جمال الروح وهو دينها وأخلاقها وأدبها وحبها لك وطواعيتها، وكل تلك الأمور صفات طيبة.
أسأل الله أن يرزقك التوفيق والسداد، والبر والرشاد.