بقاء بعض الأعراض على الرغم من تناول الفافرين والإندرال؟
2025-05-11 01:46:45 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أتردد على طبيب نفساني منذ خمسة أشهر، فيما يخص مشاكل الاكتئاب، والرهاب، فوصف لي الفافرين في البداية، وبعد ثلاثة أشهر أعطاني أنديرال، والآن آخذ 10 مج أنديرال صباحًا، و10 مج مساءً، و100 مج فافرين صباحًا، و150 مساءً، وطبعًا البداية كانت بـ 50 مج فافرين، وزيادة الكمية 50 مج شهريًا، والآن أفضل من السابق بكثير، لكن ما زلت أشعر ببعض القلق، والحزن، والرهبة، مع العلم أنني تلقيت العلاج مرتين سابقًا، وتوقفت، فأرجو أن ترشدوني إلى دواء إضافي، أو تغيير الأدوية الحالية، أو زيادة كميتها؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالحمد لله الذي أنعم عليك بنعمة الصحة، وهذا التحسن الذي طرأ على حالتك سوف يكون أساسًا ومنطلقًا للمزيد من التحسن، والفافرين من الأدوية الجيدة لعلاج الاكتئاب النفسي، وكذلك القلق النفسي، والرهاب يعتبر نوعًا من القلق النفسي، والجرعة التي تتناولها وهي مائتان وخمسون مليجرامًا من الفافرين في اليوم تعتبر جرعةً ممتازةً، وجرعةً علاجيةً جيدةً جدًا، وأنا حقيقةً أقول لك: من الأفضل أن تستمر على الفافرين؛ لأنه دواء سليم، وما دمت قد جنيت بعض المنافع منه، فإنك سوف تلاحظ المزيد -إن شاء الله-.
الإندرال دواء جيد لعلاج أعراض القلق الجسدية، مثل: الشعور بالخفقان، وتسارع ضربات القلب، والرعشة، والتعرق، ويفيد فيها الإندرال كثيرًا، أما بخلاف ذلك فهو ليس ذو فائدة كبيرة، وعليه أرى إن كانت الأعراض الجسدية غير موجودة، وغير واضحة، فيمكنك أن تخفف الإندرال إلى عشرة مليجرامات يوميًا، وبعد أسبوعين توقف عن تناوله.
أما بالنسبة للفافرين: فمن رأيي أن تستمر عليه، ويمكننا أن ندعمه بدواء بسيط جدًا، يعرف بأنه دواء جيد لعلاج القلق، وسيزيد من فعالية الفافرين -إن شاء الله-، والدواء يعرف تجاريًا باسم (فلوناكسول Flunaxol)، ويعرف علميًا باسم (فلوبنتكسول Flupenthixol)، ويمكنك أن تتناوله بجرعة نصف مليجرام صباحًا لمدة أسبوعين، ثم إلى نصف مليجرام صباحًا ومساءً لمدة ثلاثة أشهر، ثم نصف مليجرام في الصباح لمدة شهر، ثم يمكنك أن تتوقف عن تناوله.
هذا هو الذي أراه فيما يخص العلاج الدوائي، علماً بأنه توجد أدوية كثيرة جدّاً لعلاج الاكتئاب، خاصة إذا كان مرتبطاً بالرهاب، من هذه الأدوية عقار زولفت، وزيروكسات، وسبرالكس، ولكن -كما ذكرت لك- الفافرين أيضاً دواء جيد جدّاً، وآثاره الجانبية قليلة جدّاً، خاصة فيما يخص زيادة الوزن التي قد تسببها الأدوية الأخرى، كما أن الأدوية الأخرى قد تؤدي إلى تأخر الإنزال المنوي بالنسبة للمتزوجين، وهذه الأعراض الجانبية لا نشاهدها كثيراً مع الفافرين.
عليك أيضًا أن تجتهد في تطبيق التمارين السلوكية، مثل: الإصرار على المواجهة، وتوسيع شبكة معارفك الاجتماعية، ولا بد أن يكون لك حضور في المواقف والمناسبات الاجتماعية، وعليك بممارسة الرياضة، وخاصةً الرياضة الجماعية؛ فهي مفيدة جدًا، وننصحك أيضًا بأن تكون إيجابيًا في تفكيرك، وأن لا تبني صورةً سلبيةً عنك أبدًا، ولا شك أن لديك أشياء طيبة في حياتك، وعليك دائمًا أن تتذكرها، وأن تبني عليها المزيد من التحسن.
ختامًا: أشكرك كثيرًا على تواصلك مع إسلام ويب، ونسأل الله لك العافية والشفاء، وبالله التوفيق.