الارتباط بمن تريد إبعاد زوجها عن أهله
2008-06-25 10:51:14 | إسلام ويب
السؤال:
أنا شاب ميسور الحال، وحيد أهلي من الذكور، ومتعلق جداً بعائلتي الصغيرة، وقد تعرفت على فتاة وأردت الارتباط بها وعندما أخبرتها أنني أريدها أن تسكن معي في سكن أهلي رفضت الفكرة وقد احترمت رغبتها ولم أعد أتطرق للموضوع.. لكن في الآونة الأخيرة أصبحت تطالبني بأن أذهب إلى دولة أخرى لكي تعيش في حرية.. ولا أخفيكم بأنني بدأت أخاف من الارتباط بها حيث أن تعلقي بوالديَّ كبير.
عشت كل مراحل حياتي في نفس المنطقة وتأقلمت معها وعملي وأصدقائي موجودون بها.
لديها مشكلة أخرى ألا وهي الغيرة المفرطة، وفي بعض الأحيان تقول لي إنها تغار علي من أمي.. وكلما أخبرتها عن أي شيء يخصنا في المستقبل ولا يعجبها تخبرني بأنني أنا الخاسر إذا قمت بتركها.
لا أعرف كيف أتصرف معها لأني أرغبها كزوجة وخائف في نفس الوقت من الارتباط بها بسبب تصرفاتها، فساعدوني في اختيار القرار الصائب حيث أن حيرتي وصلت للذروة بسببها.
مع جزيل الشكر والعرفان.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علاء الدين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
إننا لا ندري هل أسرتك على علم بتلك العلاقة؟ وهل العلاقة معلنة؟ وما هي الأشياء التي أعجبتك في الفتاة؟ ونحن لا ننصحك بالسفر إذا كنت ميسور الحال ووحيداً عند أهلك ومتعلقاً بأسرتك، وأرجو أن تعلم أن السفر قطعة من العذاب، وعلى كل حال، فنحن لا ننصحك بالاستمرار في أي علاقة لا تكون شرعية ومعلنة، ولا ننصحك بتأسيس أي علاقة دون علم أهلك، ولا نشجعك على المضي في العلاقة مع فتاة ترغب في عزلك عن أهلك ولن يخسر شاب بترك فتاة تقدم مثل هذه المشاعر السالبة تجاه أهله.
لا يخفى على أمثالك أن الاختيار الناجح يقوم على الدين والأخلاق والموفق حقاً هو الذي يجد فتاة تعينه وتشجعه على البر بأهله.
لا يخفى على أمثالك أن شريعة الله تطالبك بالبر والإحسان لأهلك كما تطالبك بالوفاء لزوجك، وأولى الناس بالرجل أمه وأولى الناس بالمرأة زوجها – ومن هنا فنحن نقول لك إذا كانت الفتاة صاحبة الدين ووافقت على أن تحترم أهلك وتشجعك على برهم والاهتمام بهم، ووافق أهلك على ارتباطك بها فلا بأس من القبول بها، وإذا لم يحصل هذا فالنساء كثير، ونسأل الله أن يسهل عليك وعليها مع ضرورة أن تكون أي علاقة بينك وبين الجنس الآخرة شرعية ومعلنة ومسبوقة باستشارة واستخارة.
نحن في الحقيقة سعداء بتواصلك مع الموقع وفرحين بتعلقك بأسرتك الصغيرة، وأرجو أن تتواصل معنا لنشاركك في تأسيس حياتك بالإرشادات الشرعية.
نوصيك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه والحرص على طاعته ونشجعك على زيادة البر لأهلك، ومرحباً بك مجدداً، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.
وبالله التوفيق والسداد.