وضعية الجلوس وعلاقتها بعلاج الإمساك واختفاء البواسير
2008-11-06 09:34:25 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
عانيت من رمضان الماضي من إمساك شديد، وكان حجم البراز كبيراً وجافاً، واستمر معي تقريباً أسبوعين، وأدى إلى شرخ شرجي ـ والحمد لله ـ شفيت منه ببعض الطرق البسيطة ـ والشكر لله ..
وفي نفس الفترة أكثرت من تناول الماء والخضار، واختفى الإمساك، والآن رجع لي لكنه ليس شديداً كالسابق، يعني حجم البراز يكون صغيراً أو متوسطاً، ونسبه الجفاف فيه أقل، واستعملت شراباً ملينا اسمه (ايزيلاكس) يحتوي على سكر لاكتوز، فهل هذا يسبب تعود الأمعاء عليه؟
وأريد أن أعرف هل وضع القرفصاء "الحمام العربي" يقي - بإذن الله - من البواسير؟
وعندما أتعرض للإمساك لا أضغط على نفسي كثيراً لإخراج البراز، خوفاً من المضاعفات، فبعض الأحيان لا أخرج الخراج كاملا، فهل هذا يسبب مشاكل؟
وهل أحتاج إلى الذهاب للمستشفى؟ وبسبب ماذا تتوقع هذا الإمساك؟
علماً أنه لا يوجد ألم أو دم أو مخاط عند التبرز أو انتفاخ في البطن ـ والحمد لله ـ.
والدخول إلى الحمام بعض الأحيان مرتين في اليوم، وبعض الأحيان مرة، وبعض الأحيان أربع مرات في الأسبوع.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،
فبالنسبة لسؤالك عن الحمام العربي ووضعية القرفصاء؛ فقد وجد أن هذه الوضعية تقلل من الزاوية الحادة الموجودة في آخر المستقيم، وبالتالي تسمح لخروج البراز أسهل من الوضعية في الحمام الأجنبي، أي أن وضعيته تساعد على عدم حصول الإمساك أكثر من الوضعية في الحمامات الأجنبية، وبما أن حالات البواسير تزيد مع الإمساك فإن احتمال حصول البواسير يقل بشكل غير مباشر.
أما عن اللاكتولوز؛ فإنه يعمل بأن يزيد من كمية الماء في البراز، فيزيد ذلك من حجم البراز وبالتالي يجعله سهل الحركة في الأمعاء وسهل الخروج، وكثيراً ما يستخدم لمنع الإمساك عند من عنده قصور في الكبد؛ لأنه يجعل وسط البراز حامضيا وبالتالي يمنع من تكاثر الجراثيم التي تفرز الأمونيا والتي تكون ضارة في حال قصور الكبد.
ومن الأعراض الجانبية الإسهال والإحساس بانتفاخ البطن وآلام البطن، وهو لا يسبب تعود الأمعاء عليه؛ لأن عمله كما قلت بزيادة كمية الماء في البراز، أي بزيادة حجمه، وبالتالي يقوم القولون بوظيفته بإخراج البراز.
ولا بأس إن احتجت أن تضغط على نفسك في بعض الأحيان إن لم يخرج البراز كاملا؛ لأن عدم إخراج البراز كاملاً يسبب أن يجف البراز المتبقى ويصبح هناك صعوبة في إخراجه في المرة القادمة.
أما عن أسباب الإمساك فإن أكبر سبب للإمساك والذي يصيب 5% من الناس هو عادات الأكل غير الصحية، كالاعتماد على تناول أنواعٍ معينة من الطعام، مثل: الطعام الذي لا يحتوي على ألياف، وينتج فضلات قليلة كاللحوم ومعظم أنواع الرز، والطعام الذي يسبب قساوة أو صلابة البراز كالأجبان، وعدم تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف مثل الخضروات، وقلة تناول السوائل، وقلة الحركة، وشرب الشاي الثقيل، وبعد فترة من الإمساك المزمن تكسل الأمعاء ويصبح كما هو الحال عندك صعوبة في إخراج البراز.
وإليك بعض النصائح حتى لا يتكرر الإمساك:
- يجب المحافظة على حركة الأمعاء الطبيعية حتى لو لم يكن هناك رغبة للإخلاء (التبرز)، وأن تجلس يومياً في الحمام ولمدة ربع ساعة أو أكثر، وأن تحاول كل جهدك أن تتغوط كل يوم في هذا الوقت، ويجب الاستجابة للرغبة في الإخلاء وعدم كبحها.
- يجب أن يحتوي الغذاء على ألياف، ولهذا ينصح بتناول الفواكه والخضروات باستمرار.
- يجب تناول قدرٍ كافٍ من السوائل - كميات كافية من السوائل- بما يعادل 10 أكواب أو أكثر في اليوم الواحد أثناء الطقس الحار الرطب، كما أن تناول السوائل الدافئة مثل الشاي الخفيف أو الماء الدافئ في الصباح الباكر - بينما المعدة فارغة - يُساعد بعض الناس على التبرز.
- الرياضة والحركة مفيدة جداً؛ لأن قلة الحركة تساعد على الإمساك.
- تدليك البطن من 20 إلى 30 مرة في الصباح الباكر، مع رش بودرة الدلك على الأيدي والبطن قبل التدليك.
- إذا لم تؤدِ زيادة محتوى الغذاء من الخشائن عن طريق الخضروات والفواكه الطازجة إلى تحسن الإمساك فإنه يمكن إضافة ردة القمح إلى الخبز لتعطيه حجماً قد يساعد في تخفيف الإمساك.
والله الموفق.