هل الزنجبيل مفيد في علاج حالات ارتفاع إنزيمات الكبد؟
2009-02-07 21:50:42 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
هل الزنجبيل مفيد في حالات ارتفاع إنزيمات الكبد؟ فقد ارتفعت لدي إنزيمات الكبد، ولكن لا توجد أي فيروسات ولله الحمد، فهل تنصحوني بتناول الزنجبيل؟!
علماً بأني أقوم ببشره وإضافة الماء الساخن عليه، ثم تركه لفترة حتى يمتزج بالماء الساخن، وبعدها أشربه على الريق، فهل هذا مفيد أم لا؟!
وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنك لم تذكر مدى ارتفاع إنزيمات الكبد والتحاليل التي أجريتها، فقد يكون السبب - غير الالتهاب الفيروسي - تراكم الشحوم في الكبد (Fatty liver) أو أدوية تتناولها، وأحياناً قد يكون السبب التهاب الكبد المناعي، وأسباب أخرى.
وأما الزنجبيل فهو من النباتات التي ذكرت في القرآن الكريم في قوله تعالى: (( وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلًا ))[الإنسان:17]، وذُكر في كتاب الطب النبوي عن أبي سعيد الخدري قال: (أهدى ملك الروم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جرة زنجبيل، فأطعم كل إنسان قطعةً، وأطعمني قطعةً).
وللزنجبيل الآثار التالية على الجهاز الهضمي:
1- مضاد للقيء، أي أن من يشكو من القيء بسبب أي مرض فيمكنه تناول شراب الزنجبيل، وقد تم تجربة ذلك على الإنسان وأثبت فاعليته، وكذلك عند النساء الحوامل اللاتي يشكين من القيء بسبب الحمل، وكذلك يُستخدم لتثبيط الغثيان المترافق مع دوار البحر أو الدوار الناجم عن ركوب المركبات.
2- يعتبر الزنجبيل طاردٌ للغازات، ويُستخدم في علاج سوء الهضم، والانتفاخ الناجم عن الغازات، وللزنجبيل تأثير جيد على حركة الجهاز الهضمي؛ فهو يزيد من حركة المعدة، ويزيد من امتصاص الدهون والبروتينات، ويرخي العضلات الملساء للأمعاء فيقلل من الآلام الناجمة عن زيادة حركات الأمعاء كما هو الحال في القولون العصبي، ويعمل كمضاد للمغص ومضاد للإسهال.
3- مدر للصفراء مما يساعد على هضم الدهون، وهذا قد يساعد في حالات زيادة الشحوم في الكبد، والتي قد تسبب ارتفاعاً في إنزيمات الكبد.
4- فاتحٌ للشهية؛ حيث أنه يزيد من إفراز اللعاب والعصارة المعوية، وله أثر في خفض منسوب الحامض المعوي، وهذا يشابه فعل مضادات الحموضة التي تستخدم في القرحة المعدية والاثنا عشرية.
ويقول الدكتور جميل القدسي في تحضير شراب الزنجبيل: (أفضل طريقة لتحضير الزنجبيل هي أخذ ما يُعادل ملعقة كبيرة من الزنجبيل الأخضر تُفرم أو تبشر بشراً ناعماً، ثم توضع في ترمس حافظ للحرارة، ويُضاف عليها لتر من الماء البارد، ويغطى الترمس فوراً وينقع هذا الخليط لمدة اثنا عشر ساعة.
وفي حالة الاستعجال لشرب الزنجبيل يمكن أخذ ما يُعادل ملعقة كبيرة من الزنجبيل الأخضر تفرم أو تبشر بشراً ناعماً، ثم توضع في ترمس حافظ للحرارة ويضاف عليها لتر من الماء الساخن دون درجة الغليان ويغطى الترمس فوراً، وبعد نصف ساعة يُشرب منها إما حسب البرنامج أو كل ثلاث ساعات مرة ما يعادل كوباً صغيراً من الشاي أو حوالي مائة ملجم، ويجب استخدام هذه الكمية ليوم واحد فقط وفي اليوم التالي يعد كمية أخرى.
عند عدم توفر الزنجبيل الأخضر يمكن استخدام الزنجبيل الجاف، ولكن الجرعة ملعقة صغيرة منه في لتر من الماء ويحضر مثل السابق).
وبالله التوفيق.