مدى إمكانية الحمل بعد إجراء عملية الصمام المترالي
2003-08-16 22:38:38 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا امرأة متزوجة ولي ثلاثة أطفال، أصبت بحمى روماتزمية عندما كان عمري (18 سنة) أدت إلى ضيق شديد في الصمام المترالي، وقد أجريت لي عملية إصلاح للصمام المعطوب ولم يتم تغييره، وبعد العملية شعرت بالعافية، وسمحوا لي بالزواج والإنجاب ولم يصرف لي أي نوع من العلاج ما عدا البنسلين طويل المدى.
قد كنت آخذ حقنة كل شهر إلى أن بلغ عمري 25 عاماً فتوقفت عن أخذها، وبعد فترة وبالضبط بعد حملي الثالث بدأت أشعر بسرعة ضربات دقات قلبي، وعندما أجريت فحوصات قيل لي: إن الصمام بدأ في الارتجاع، وبقيت تحت المتابعة الطبية إلى يومنا هذا، مع العلم أنه صرف لي علاج (Digoxine-sandoz 0;125mg) بمعدل حبة واحدة يومياً.
يقول لي الدكتور: إنني إذا بقيت على هذا الوضع فإنه لن يعمل لي عملية، ومنعني من الحمل وأنا راغبة في ذلك.
سؤالي هو: هل لو عملت عملية إصلاح أخرى دون تغييره تكون نافعة أم لا؟ وأريد أن أعرف إلى أي مدى وصلت الاستكشافات في طب القلب فقد علمت أنه الآن يمكن أن يزرع صمام للإنسان المصاب من خلايا جسمه نفسها فهل هذا صحيح؟
وما تأثير العلاج الذي آخذه علي؟ هل له سلبيات؟ وهل أستطيع الحمل بحالتي هذه؟
الرجاء أن تجاوبوني عن كل الأسئلة ولا تنسوا أي منها وآسفة إذا كنت أكثرت عليكم، وجزاكم الله كل خير ولكم دعواتنا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أحمد حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالنسبة لعلاج الصمام ونوع العلاج المناسب فالأمر يعتمد أساساً على تقييم الطبيب الذي يعتمد على الأعراض، بالإضافة إلى نتائج الفحوصات الطبية مثل التخطيط والقسطرة وفحص الايكو، أما بالنسبة إلى أنواع العلاج فهناك نوعان من الصمامات الأول هو الصمام الصناعي ويمتاز بطول بقائه بالمقارنة مع النوع الآخر، إلا أنه قد يتسبب في حدوث تجلطات دموية حول الصمام مما يستدعي استخدام علاجات تزيد من سيولة الدم، أما النوع الآخر فهو الصمام المستخرج من الأنسجة وتستخدم عادة أنسجة حيوانية لهذا الغرض وقد لا يحتاج المريض لاستخدام مضاد التجلط، إلا أن فترة بقاء الصمام أقصر من الصناعي وقد يحتاج المريض إلى تغييره بعد فترات متفاوتة بحسب عمر المريض.
إذا استدعى الأمر تغيير الصمام بأي نوع فإن الأعراض تتحسن كثيراً وكذلك الصحة العامة.
بالنسبة للحمل بعد الجراحة فالأمر يخضع للتقييم الطبي بعد إجراء العملية ومدى تأثير استخدام أدوية السيولة على الحمل، أما بالنسبة للعلاج المستخدم حالياً فلا توجد تأثيرات له على الحمل إذا استخدمت الجرعة المناسبة وتم قياس نسبة الدواء في الدم باستمرار.
أما النصح بالنسبة للحمل الآن أيضاً يخضع لتقييم الطبيب المباشر لحالتك وهو الأكثر خبرة ومعرفة بوضعك الطبي الحالي.
ونسأل الله لك الشفاء العاجل.