هل يمكن للولادة الطبيعية أن تكون آمنة بعد قيصريتين؟
2025-05-15 01:56:04 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ما هي نسبة الخطورة في الولادة الطبيعية؟ علمًا أن هذا حملي الثالث، وفي الولادتين السابقتين خضعت للولادة القيصرية، وكان السبب في المرة الأولى عدم استجابة الرحم (لم يفتح سوى 2 سم)، وفي المرة الثانية كان بسبب سكر الحمل، والخوف على الجنين، وكان وزن الجنين بعد الولادة 4 كجم، وهل يمكن أن يكون المشي من بداية الشهر السادس، هو السبب في عدم استجابة الرحم؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن المشي لا يسبب كسلاً في الرحم، أو عدم استجابة فيه، والعكس هو الصحيح، فالمشي يؤدي إلى تنشيط الدورة الدموية في كل الجسم، وبالذات في الحوض وعضلاته عند السيدة الحامل، ويبدو أن ما يحدث عندك هو أن الرحم لا يستجيب للطلق، أو للتقلصات الرحمية بالشكل الطبيعي، وبالتالي لا تكون الانقباضات فيه قادرة على فتح عنق الرحم لتسهيل الولادة الطبيعية، والأسباب كثيرة جدًا، ولا مجال لذكرها هنا، ولكن أهمها وجود حالة من عدم التناسب بين الحوض عندك وبين الجنين، سواء من ناحية وضعه في الحوض، أو من ناحية وزنه.
وعن سؤالك حول خطورة الولادة الطبيعية بعد الولادة بعمليتين قيصريتين: أفيدك بأن الخطورة كبيرة، سواء على الأم أو على الجنين، وغالبًا على الاثنين، خاصة عند وجود سبب دائم، كضيق الحوض مثلًا عند الحامل، لذلك يا عزيزتي: وكونه قد تم إجراء عمليتين قيصريتين لك من قبل، ويبدو من وصفك لحالتك بأن هناك ضيقًا بالحوض العظمي عندك، فهنا أنصحك بعدم المجازفة أبدًا، وعدم التفكير مطلقًا بالولادة الطبيعية، فهنالك ندبتان في الرحم وفي نفس المكان، مما يجعل المنطقة رقيقة جدًا، لا تحتمل طلق الولادة، بل أنصحك ومن الآن بالمتابعة مع الطبيبة التي ستقوم بإجراء العملية القيصرية لك، ويجب عدم إتمام الشهر التاسع، بل يجب أن تجرى لك القيصرية قبل نهاية الشهر التاسع بأسبوعين، أي عند 38 أسبوع من الحمل، أو 39 على أبعد حد.
نسأل الله العلي القدير أن يكمل لك الحمل والولادة على خير وسلامة، وأن يرزقك الذرية الصالحة التي تقر بها عينك.
وبالله التوفيق.