السؤال
لقد تحصلت في السنة الماضية 2006 على شهادة التخرج لكن للحصول على عمل في بلدي يجب علي أن أجري مناظرة على مرحلتين كتابي ثم شفهي أنا مشكلتي أني نجحت مرتين في الكتابي لكني أخفق في الشفهي، علاقتي بربي وطيدة وأنا دائما أدعو لكن دعائي لم يستجب لا أعرف لماذا على الرغم من أني محجبة وعائلتي في حاجة ماسة إلى عملي، صليت كثيراً ودعوت لكن حالتي تعقدت أكثر...
سؤالي هو: ماذا أفعل ليستجيب الله لدعائي وأعيد ثقتي بكل شيء وأتخلص من حالة التشاؤم التي أصابتني، فهل لكم دعاء مستجاب يمكن أن يعينني أرجوكم والله أنا محتارة ويائسة؟ وجزاكم الله كل خير عني.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فننصحك بالبعد عن التشاؤم فإنه لا يأتي بخير، كما ندعوك إلى الرضا بما قضى الله به عليك، فإنه لا معقب لحكمه ولا راد لقضائه، وقد يمنع الله تعالى عبده مما يراه العبد خيراً له وهو في الحقيقة شر، وربما يكون أمرك من ذلك، وفي خصوص ما سألت عنه فإنه توجد أدعية جامعة يدعو بها كل من أراد أن يحصل شيئاً من خيري الدنيا والآخرة، ومن هذه الأدعية:
حديث أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها: ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به أن تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين. رواه الحاكم في المستدرك.
وكذا حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً، وأنت تجعل الحزن سهلاً إذا شئت. رواه ابن حبان في صحيحه.
ومن ذلك ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين. رواه الترمذي عن أنس رضي الله عنه بسند صحيح.
وفي صحيح مسلم عن علي رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: قل اللهم أهدني وسددني.
ونرجو الله أن يصلح أمرك ويستجيب دعاءك، وإياك واليأس والاستعجال في أمر الدعاء فقد قال صلى الله عليه وسلم: يستجاب لأحدكم ما لم يعجل.
وتراجع الفتوى رقم: 22431.
والله أعلم.