السؤال
لي زوجة صديق توفي أخوها غرقا ذهب للنهر صباح أحد أيام لغسل وجهه وسقط فيه مما سبب اختناقه، فهل يعتبر مات شهيداً خصوصا وأن صلاته كانت متقطعة وفي أيامه الأخيرة كان وللأسف لا يصلي، فما حكم الشرع فيه؟
لي زوجة صديق توفي أخوها غرقا ذهب للنهر صباح أحد أيام لغسل وجهه وسقط فيه مما سبب اختناقه، فهل يعتبر مات شهيداً خصوصا وأن صلاته كانت متقطعة وفي أيامه الأخيرة كان وللأسف لا يصلي، فما حكم الشرع فيه؟
خلاصة الفتوى:
تارك الصلاة قد يكون شهيداً عند الجمهور، وهو كافر عند بعض أهل العلم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن الغريق معدود من الشهداء على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم في أكثر من حديث، ففي صحيح مسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما تعدون الشهيد فيكم؟ فقالوا: يا رسول الله، من قتل في سبيل الله فهو شهيد، فقال: إن شهداء أمتي إذاً لقليل، قالوا: فمن هم يا رسول الله؟ قال: من قتل في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في الطاعون فهو شهيد، ومن مات في البطن فهو شهيد، قال ابن مقسم: أشهد على أبيك أنه قال: والغريق شهيد.
ولا شك أن منزلة الصلاة في الإسلام عظيمة، فهي عماد الدين والركن الثاني بعد الشهادتين، وقد اختلف أهل العلم في حكم تاركها تهاوناً وتكاسلاً؛ فذهب الجمهور إلى أنه كافر كفراً أصغر لا يخرجه من الملة، وذهبت طائفة من أهل العلم إلى أن كفره مخرج من الملة، فعلى رأي الجمهور فإن تارك الصلاة يعتبر عاصياً بتركه لها وهو محاسب عليها إن لم يغفر الله له، ولكنه مع ذلك يحصل على الشهادة، لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: والغريق شهيد. وعلى رأي الإمام أحمد ومن وافقه ليس له حظ في الإسلام وأحرى الشهادة. وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم: 20852، والفتوى رقم: 23310.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني