السؤال
من هن أطهر نساء العالمين اللاتي ذكرن في القرآن الكريم، وهل هن لا يحضن مثل بقية النساء؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم نقف في كتاب الله عز وجل على التنصيص على نساء هن أطهر نساء العالمين غير ما ذكر في شأن مريم من اصطفاء الله لها وتطهيره إياها، كما في قوله سبحانه: وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ {آل عمران:42}، والمراد بالتطهير في الآية: قيل من الكفر عن مجاهد والحسن والزجاج، وقيل من سائر الأدناس.
وقال الطبري: طهرهن من الريب والأدناس.
إذاً فليس المراد بالتطهير مجرد عدم الحيض كما ذكرت.
واختلف في العالمين الذين فضلت مريم على نسائهم فقيل نساء عالم زمانها، قال الشوكاني: وهو الحق. وقيل نساء جميع العالم إلى يوم القيامة ورجحه القرطبي.
وقد ذكر في القرآن نساء غيرها لكنهن لم يوصفن بذلك الوصف كامرأة العزيز وامرأة فرعون وغيرهن، هذا بناء على أنك تسألين عن نساء الدنيا، وأما إن كنت تسألين عن نساء الجنة (الحور العين) فانظري الفتوى رقم: 5147.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني