السؤال
أنا أصلي بعذر بسبب القولون فهل يجب علي أن أظل ممسكة مع العلم أنه وضع مزعج لأنه أحيانا أمسك الريح ثم أرخي مع إحساسي بوجودها فتخرج فهل أعتبر أفسدت وضوئي وكثيرا وأنا أصلي العصر بسبب ظروف عملي يؤذن المغرب علي وأنا أصلي فهل أكمل صلاتي أم أخرج وأصلي بوضوء آخر؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان المقصود بالعذر استمرار خروج الريح بحيث لا ينقطع وقتا يتسع للوضوء والصلاة فهذا يسمى سلسا، وحكمُك الوضوء لكل صلاة بعد دخول وقتها، والمبادرة بالصلاة بعد الوضوء. وخروج الريح في هذه الحالة لا يبطل الصلاة ولا الوضوء. وراجعى الفتوى رقم: 50567.
ولا يجب حبس الريح بل لا يشرع أصلا، وتكره الصلاة في هذه الحالة مع صحتها إذا لم يخرج شيء ولم يترتب على ذلك ترك ركن أو واجب. وراجعي الفتوى رقم: 18415.
وإذا كانت حالتك ينطبق عليها حكم السلس فلا يجوز لك تأخيرالصلاة عن وقتها المختار بحجة الانشغال بالعمل أو غيره، بل بادري بالوضوء والصلاة في أول وقتها. وراجعي الفتوى رقم: 46484.
وإذا أحرمت بصلاة العصر في وقتها ودخل وقت المغرب فأكملي صلاتك فهي صحيحة عند المالكية والشافعية، فالمالكية يقولون بصحة وضوء صاحب السلس ما لم يحصل ما يبطله من ناقض آخرغير الحدث المستمر. أما الشافعية فعندهم أن طهارة صاحب السلس لا تبطل بخروج وقت الصلاة التي تطهر لها، كما تقدم في الفتوى رقم: 79882.
والله تعالى أعلم.