السؤال
أريد أن أعرف إذا أخطا أحدهم في حقي (أيا كان الخطأ) وسامحته لوجه الله هل علي إثم إذا كنت لا أحب مقابلته أو الجلوس معه بعد ذلك أو إذا شعرت بانقباض في القلب ناحيته؟
أريد أن أعرف إذا أخطا أحدهم في حقي (أيا كان الخطأ) وسامحته لوجه الله هل علي إثم إذا كنت لا أحب مقابلته أو الجلوس معه بعد ذلك أو إذا شعرت بانقباض في القلب ناحيته؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن العفو عن المسيء مرغب فيه شرعاً، لقول الله تعالى: فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ {الشورى:40}، ولقوله تعالى: وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ {الشورى:43}، ولا إثم عليك في عدم حب مجالسته أو لقائه.
ولكن يتعين عليك ألا تهجره فوق ثلاثة أيام إن لم تخف من مخالطته حصول الضرر، لحديث الصحيحين: لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال. ويكفي في رفع الهجران أن تلقاه في الشارع وتسلم عليه، واعلم أن إفشاء السلام والمصافحة والتهادي من أهم الأسباب التي يحصل بها التحابب وانتهاء الغل بين الناس، لما في حديث مسلم: إلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم: أفشوا السلام بينكم. وفي الحديث: تهادوا تحابوا، وتصافحوا يذهب الغل. رواه مالك وحسنه ابن عبد البر، وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 28565، 55889، 68976.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني