السؤال
أنا شاب آتاني الله سعة في البدن.. والحمد لله.. وآتاني من الوسامة ما لم يؤت غيري.. ويا ليتني كنت قبيحا... وما يهز مضجعي هو أني صرت موضوع الفتيات في المعهد ومحط أبصارهن لدرجة أن فيهن من طلبت صحبتي ومواعدتي... وكنت في كل مرة أستعيذ بالله وأرفض... وقد اشتد علي الأمر وأني أخاف أن لا أصبر فأصبو إليهن وأكون من الجاهلين، علما بأنه لا توجد مدارس غير مختلطة في بلدي وأنا لا أتزين في لباسي فأنا أفقر من أن تكون لي إمكانيات لأفعل ذلك... وقد أخبرتني الكثير من أخواتي في الله أني أفتن البنات وحذرنني من مغبة ذلك عند الله... ولذلك استأذنت أمي في حلق شعري فأصير أقرع وأصلع لربما يستقبحنني ويدعنني وشأني... وأدرأ الفتنة عن نفسي وعن بنات المسلمين، ولكنها للأسف رفضت ذلك فلما ألححت في طلبي قالت لي لا أرضى عنك إن فعلت ذلك، والسؤال هو: هل الأولى أن أدرأ الفتنة عن نفسي وعن بنات المسلمين أم رضاء الوالدين... إني والله أخاف أن تفسد آخرتي ويحبط عملي بما أنا عليه وأسأل الله أن يغفر لي ذنبي، وأعوذ بالله أن أفتن الناس أو يفتنني الناس وجزاكم الله عني خير الجزاء -والله أني لأستحي أن أطرح سؤالي هذا- اللهم اغفر لي؟