السؤال
سؤالي :هل حفظ المسلم للقرآن بعد أن فتح الله عليه ويسر له حفظه دليل على صلاحه وتقواه أم ليس بالضرورة؟ أرجو الإجابة مدعومة بالأدلة والتوضيح وجزاكم الله عنا خير الجزاء.
سؤالي :هل حفظ المسلم للقرآن بعد أن فتح الله عليه ويسر له حفظه دليل على صلاحه وتقواه أم ليس بالضرورة؟ أرجو الإجابة مدعومة بالأدلة والتوضيح وجزاكم الله عنا خير الجزاء.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
ولكن حفظ المسلم للقرآن لا يدل بالضرورة على صلاحه وتقواه،.
ففي مصنف عبد الرزاق ومصنف ابن أبي شيبة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: يمثل القرآن يوم القيامة رجلا، فيؤتى بالرجل قد حمله، فخالف أمره‘ فيتمثل له خصما، فيقول: يا رب حملته إياي فشر حامل تعدى حدودي، وضيع فرائضي، وركب معصيتي، وترك طاعتي، فما يزال يقذف عليه بالحجج حتى يقال: شأنك به فيأخذ بيده فما يرسله حتى يكبه على منخره في النار، ويؤتى بالرجل الصالح كان قد حمله وحفظ أمره، فيمتثل خصما دونه، فيقول: يا رب حملته إياي فخير حامل: حفظ حدودي، وعمل بفرائضي، واجتنب معصيتي، واتبع طاعتي فما يزال يقذف له بالحجج حتى يقال شأنك به، فيأخذه بيده فما يرسله حتى يلبسه حلة الإستبرق ويعقد عليه تاج الملك، ويسقيه كأس الخمر.
و روى مسلم في صحيحه عن علي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية، يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم عند الله يوم القيامة.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني